هناك بعض السقطات التي أصبح مخرجو الدراما لا يلتفتون إليها، ويتعاملون معها علي أنها ِأشياء بسيطة تمر مرور الكرام، ومنها ذلك المشهد الاثير الذي يتكرر في معظم المسلسلات، حيث نجد البطل يقف في الشارع وحوله عشرة أشخاص علي الأكثر يدورون حوله، وحول أنفسهم، يروحون ويجيئون بشكل متتابع علامة علي ازدحام الشارع مثلا، أو علي زيادة الحركة به.. هذا حدث في أحد مشاهد الحلقة السادس عشرة من مسلسل «ماما في القسم»، حيث كان يجلس محمود ياسين في سيارته أمام منزله متحدثا إلي السائق الخاص به، وإذا بنا نفاجئ بعدد من الأشخاص في الشارع يلفون الشارع كأنه تراك.. المشهد كان مضحكا جدا، خصوصا أن ظهور الأشخاص أنفسهم بهذا الشكل المتتابع أفسد مصداقية المشهد، بل جعله مضحكا خصوصا أنه كان من السهل جدا تحديد ملابسهم، بل وتوقع اللحظة التي سيمرون بها من أمام الكاميرا، كل بحسب دوره. الملفت أن منزل محمود ياسين في المسلسل في منطقة شعبية، وكان من غير المنطقي أن يكون الشارع بكل هذا الهدوء والصمت، لأن مفيش حد من اللي ماشيين فيه فتح بقه بكلمة.. هذه تفاصيل كان يجب أن تدركها مخرجة كبيرة بحجم رباب حسين!