استضافت الإعلامية لميس الحديدي في حلقة اليوم من برنامجها «دوام الحال» الإعلامية جيزيل خوري التي تحدثت عن الصعاب الكثيرة التي قابلتها في حياتها وكيف تخطتها وأنه مازال هناك العديد من الصراعات التي تواجهها وتتعامل معها بكل هدوء. تحدثت أيضاً جيزيل عن مهنة الإعلامي وصعوباتها فقالت إنها أمام الكاميرا تكون صحفية تقابل أي شخص وتتحاور معه حتي وإن كانت هناك مشكلة شخصية وكأن الإعلاميين ممثلون علي المسرح -علي حد تعبيرها-، كما أنها مقتنعة تماماً بأن البشر ليسوا بملائكة فيمكن أن تحاور أشخاصاً قد آذوها من قبل أذي شديداً. وعندما سألتها لميس كيف تحاورين رجلاٍ تعرفين أن يده ملوثة بدماء اغتيال زوجك؟ فأجابتها جيزيل بثقتها المعهودة «قوتي الداخلية». كما اعترفت بأنها منذ نحو عشر سنوات حاورت شخصاً تعتقد أنه مسئول عن جرائم كثيرة فلم تستطع مقابلته وجهاً لوجه وطلبت منه أن يكون الحوار علي «الساتالايت» أو الأقمار الصناعية. اعتبرت جيزيل انتقالها من قناة Lbc لقناة العربية تحولاً كبيراً في حياتها كما تعتبر قناة العربية هي التجربة الأغني في حياتها علي حد تعبيرها. لم تخل الحلقة من الاعترافات الصريحة والكلام الشائك باعتبار جيزيل إعلامية سياسية واهتماماتها كلها منصبة في قلب الأحداث السياسية وذلك ما فرضته عليها الظروف أيضاً، كما غلب علي الحديث الكلام عن الإعلام ودوره وأصول هذه المهنة فقالت جيزيل أن فكرة الحيادية أصبحت غير موجودة، مشيرة الي أن هناك أحداثاً يمكن أن نكون موضوعيين أمامها مثل جرائم الإبادة الجماعية. جيزيل أكدت كذلك أنها تكون أشد قسوة في حواراتها مع أصدقائها وربما أكثر من أعدائها، وبالرغم من أنها تعتقد أن السنيورة أفضل رئيس للبنان إلا أنها سألته أسئلة لم يسألها له أحد من قبل، وكذلك سمير جعجع وسعد الحريري رئيس الوزراء. وعن رأيها في البرامج الإخبارية قالت جيزيل إن المهنة كلها تحتاج إلي إعادة تفكير إن كانت الصحافة المكتوبة أو التليفزيونية التي لا تظهر إلا في وقت الأزمات، كما أشارت إلي أن ما يحدث في غزة لو كان يحدث منذ عشر سنوات لنزل الناس وتظاهروا في الشوارع ولكنهم الآن غير معنيين بالأمر معللة «لأنه هناك شيئاً من عدم وجود أفق أو أمل كما أن لديهم مشاكلهم الداخلية».