في المنيا سعر الرغيف يتجاوز 5 أضعاف سعره الأصلي ومشاجرات دامية في سوهاج وبورسعيد ودمياط تصاعد أزمة رغيف العيش تصاعدت أزمة رغيف العيش في مختلف المحافظات خلال الأيام الماضية ولاتزال الأزمة مستمرة وفي تصاعد مستمر بعد استمرار انقطاع الكهرباء عن الأفران والمخابز التي أدت إلي تقلص الإنتاج والتوقف عن العمل تماماً في بعض الأحيان، وهو ما انعكس علي المشهد العام أمام تلك الأفران، حيث تسبب ذلك في نشوب مشاجرات دامية بين المواطنين أثناء تسابقهم للحصول علي الخبز، خاصة في الأوقات التي تسبق موعد الإفطار مباشرة. ففي دمياط، تسببت الأزمة في مشاجرات بين المواطنين، خاصة في أفران سوق الحسبة والشرباصي والسلخانة. وتقدم العربي الولي عضو المجلس المحلي لمركز دمياط بسؤال حول سوء حالة الرغيف وتسريب الدقيق المدعم إلي السوق السوداء، مطالباً الرقابة التموينية بتكثيف الحملات لضبط سرقة الدقيق ووضع حد للطوابير الممتدة والتي تظهر أيضاً في بعض مخابز فارسكور وكفرسعد. وفي سوهاج، أصبح الحصول علي رغيف العيش نوعاً من المستحيل، خاصة مع عدم وجود رقابة علي المخابز بالرغم من وجود موظفين من التموين والوحدات المحلية والأحياء، فقد شهد شارع المخابز وهو الشارع الذي يوجد به 3 مخابز بجوار بعضهم حدوث الكثير من المشاجرات بين أصحاب المخابز والمواطنين، حيث ضاق الحال علي المواطنين من طول فترة وقوفهم في طابور الخبز بلا جدوي. وفي أفران بورسعيد للخبز المدعم فقد نشبت خلافات حادة بين الأهالي في كل المناطق سواء الشعبية والفقيرة مثل منطقتي القابوطي والمناخ أو الأفران بالمناطق الراقية مثل منطقتي الشرق وبورفؤاد ويرجع السبب للمشاجرات التي وصلت في أحيان كثيرة إلي استخدام السلاح الأبيض إلي تعمد شراء العديد من أصحاب حظائر المواشي بجنوب بورسعيد كميات ضخمة من الخبز المدعم لاستخدامه علفاً للماشية والحيوانات بمزارعهم خارج بورسعيد ويساعدهم علي ذلك العديد من أصحاب الأفران أنفسهم أو بعض العاملين بها، مما يقلل حصة تداول الخبز بين الأهالي والأشخاص الفقراء الذين يقفون في طابور الخبز الطويل للحصول علي 5 أرغفة فقط. وفي المنيا، أدت الأزمة إلي خلق سوق سوداء للخبز أصبح معها الرغيف يصل سعره إلي خمسة أضعاف سعره الأصلي، كما أدت أيضاً إلي قيام الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بإصدار عدة قرارات في محاولة لمواجهة هذه الأزمة والقضاء عليها. وجاءت أهم هذه القرارات إلغاء التراخيص والإغلاق النهائي للمخابز البلدية والمخابز التي تنتج خبزاً طباقياً في حالة مخالفتها الشروط التي يجب توافرها في رغيف العيش وعدم العودة، لما كان متبعاً سابقاً مع هذه المخابز المخالفة بتحرير المحاضر والإغلاق المؤقت وذلك لضمان جودة الخبز ومنع الغش وتسرب الدقيق.