قالت وكالة«أسوشيتد برس» الأمريكية إن انقطاع التيار الكهربائي في جميع محافظات مصر من الشمال إلي الجنوب خلال شهر رمضان قد ركز الغضب تجاه الحكومة التي تعرضت لانتقادات حادة هذا العام بسبب التضخم الاقتصادي إلي جانب نقص الغاز والخبز. وأشارت الوكالة الأمريكية في تقرير لها أمس إلي تجمهر العشرات من أهالي قرية السيليين التابعة لمركز سنورس بالفيوم احتجاجًا علي استمرار انقطاع التيار الكهربائي بالقرية منذ أكثر من عشرة أيام، حيث قام الأهالي بإشعال النار في إطارات السيارات معبرين عن غضبهم من تجاهل المسئولين، وهو الأمر الذي استغرق من قوات الأمن ساعة لتفريق المتظاهرين. وتابع التقرير القول إن انقطاع التيار الكهربائي الذي بدأ في أوائل أغسطس الحالي اعتبر بمثابة معاناة حقيقية للمصريين خاصة بالنسبة للمسلمين الذين تسبب انقطاع التيار الكهربائي في حرمانهم من مكيفات الهواء أثناء الصيام خلال ساعات النهار في شهر رمضان المبارك، بما في ذلك الحرمان من المياه في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تتجاوز 39 درجة مئوية. وقالت الوكالة إن حكومة الرئيس حسني مبارك التي اتهمت بشكل روتيني بفشلها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين صرحت بأنها تسعي لزيادة إمدادات الكهرباء من خلال زيادة الإنتاج في محطة السد العالي الكهربائية. وتابعت الوكالة أن الرئيس مبارك الذي طالما تفاخر في خطاباته بإنجازات مشاريع توليد الكهرباء طوال 30 عاماً من الحكم قد التقي أمس الأول مع وزيري البترول والكهرباء لمناقشة المشكلات الفنية، وقالت الحكومة إنها ليست مسئولة عن انقطاع الكهرباء، واتهمت السكان بالإفراط في استخدام الكهرباء. وسلطت الوكالة الأمريكية الضوء علي ردود أفعال المواطنين تجاه الأزمة، مشيرة إلي أنه في الوقت الذي تمكنت فيه السلطات المحلية في محافظة الوادي الجديد بالصحراء الغربية من اللجوء إلي استخدام مولدات الديزل لتوفير طاقة كهربائية للمواقع الحيوية مثل المستشفيات ومحطات تنقية مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف الصحي.