تشهد مكةالمكرمة تزايداً من قبل المعتمرين المصريين، حيث وصلت الأعداد في كل من مكة والمدينة إلي أكثر من 50 ألف معتمر مع بداية شهر رمضان مع توقعات بأن تصل الأعداد إلي 100 ألف معتمر بنهاية الشهر الكريم ومع تزايد حركة المعتمرين زادت معهم الشكاوي من شركات السياحة، حيث اشتكي المعتمرون من تسكينهم بالأماكن المرتفعة والتي تبعد عن الحرم المكي أكثر من خمسة آلاف متر، مما يصعب من حركة المعتمر في الوصول إلي الحرم والعودة إلي مسكنه، خاصة أنه هناك العديد من المعتمرين الذين تتجاوز أعمارهم الستين عامًا، كما اشتكوا من تدني مستوي الخدمات المقدمة إليهم من توفير أتوبيسات تنقلهم إلي الحرم برغم من ارتفاع أسعار برامج العمرة التي تعدت 6 آلاف جنيه للمعتمر الواحد، وقد خالفت العديد من الشركات الضوابط التي أقرتها وزارة السياحة من ألا تكون مساكن المعتمرين بمسافة لا تبعد أكثر من 1400 متر عن الحرم وحظر الإقامة بالمرتفعات، كما ألزمت الوزارة ووجود مشرف لكل 150 معتمرًا كحد أقصي، ولكن ما يجري بأم القري أن هناك مشرفًا واحدًا لأكثر من 300 معتمر، الأمر الذي أدي إلي ظهور العديد من حالات التوهان للمعتمرين وتصرف المجموعات بشكل فردي، واعترف محمد بكر - رئيس بعثة وزارة السياحة بمكةالمكرمة - أن هناك ما يقرب من 6 شركات قد خالفت الضوابط التي أقرتها الوزارة لتنفيذ رحلات العمرة من التسكين بمساكن تبعد عن الحرم لأقل من 1400 متر، كما أقرت الضوابط التسكينية وقد تم إرسال مخالفات الشركات إلي الوزارة للبت فيها ومن المنتظر أن يتم إيقاف تنفيذهم لبرامج رحلات العمرة من 6 أشهر إلي سنة، وهناك بعض من أصحاب الشركات يقومون بمحاولة حل مشاكلهم من تغيير المساكن وفقاً للضوابط تجنباً للتعرض للعقوبة، وأضاف «بكر» أن أكثر الأزمات التي تواجه رحلات العمرة سنوياً هم سماسرة الشركات الذين تستعين بهم الشركات الصغيرة لبيع تأشيرات العمرة مقابل الحصول علي العمولة.