كشف تقرير الطب الشرعي حول واقعة مصرع الشاب القبطي سامح عازر «23 عاما» في طابور خبز أمام مخبز قرية السلامية بمركز نجع حمادي بمحافظة قنا عن أنها طبيعية. وذكر التقرير أن الوفاة نتجت عن هبوط حاد في الدورة الدموية، حيث لم يلاحظ وجود أي سحجات أو كدمات أو آثار عنف بجثة الشاب تشير إلي وجود شبهة جنائية، بينما أشار الشهود إلي سقوط الشاب أثناء وقوفه في طابور الخبز دون أن يدخل في مشاجرات مع أي شخص. ويعد «عازر» الضحية الأولي التي تجدد قائمة قتلي ومصابي طوابير الخبز أوائل هذا العام بعد أن عادت طوابير الخبز المفزعة إلي القاهرة وعدد من المحافظات، حيث شهدت الأيام الثلاثة الماضية سقوط 3 جرحي، فضلاً عن وقوع حالات إغماء بين المواطنين، خاصة كبار السن والنساء في ظل ارتفاع درجة الحرارة بصورة غير مسبوقة. في الوقت الذي قال فيه حمدان طه وكيل وزارة التضامن لشئون التوزيع ل «الدستور»: لا توجد أزمات وكله تمام في الوزارة والحملات الرقابية مكثفة علي أشدها. من جهتهم أكد عدد من أصحاب المخابز عودة الطوابير بسبب الانقطاع الدائم للكهرباء وتوزيع حصص الخبز علي فترتي ما قبل الإفطار وبعده. واكتفي عبدالله غراب رئيس شعبة المخابز بالقول: كل من تثبت مخالفته من المخابز سيتم فرض غرامات عليه قد تصل لغلق المخبز، وأضاف: حصص المخابز من الدقيق متوفرة ولم يشعر أحد بالأزمة حتي الآن، خاصة أن وزير التضامن أكد أن هناك احتياطياً استراتيجياً من القمح يكفي لشهرين. وفي الدقهلية، قررت مديرية التموين تعديل مواعيد الإنتاج بمدينة السنبلاوين والعودة للإنتاج نهاراً بعد اعتراض الأهالي علي قصر افتتاح المخابز بعد الإفطار وحدوث مشادات بين أصحاب المخابز والمواطنين. وفي مطروح قام المواطنون بسد جزء كبير من شارع الإسكندرية الرئيسي بطابور طويل شهد عدداً من المعارك والمشاجرات، كما شهدت مخابز المدينة زحاماً شديداً ومشادات بين الأهالي الذين تجمعوا أمامها منذ الصباح الباكر في طوابير طويلة حتي قرب الإفطار. ففي المنيا، ظهرت سوق سوداء للخبز مع تجدد ظاهرة الطوابير، حيث اضطر المواطنون لشراء ثلاثة أرغفة بسعر جنيه وربع الجنيه في بعض المناطق بمدينة المنيا. وفي دمياط والقري التابعة لها عادت طوابير الخبز بقوة إلي جميع الأكشاك والمخابز تقريباً، والتي شهدت عدداً من المشاجرات بين الأهالي، في حين قامت مباحث التموين بضبط 4 سيارات نقل محملة بدقيق مدعوم مهرب وإحالة سائقيها إلي النيابة.