..جامعتان سعوديتان و7 إسرائيلية و3 أفريقية في التصنيف العالمي للجامعات الجامعات المصرية لم تدخل قائمة التصنيف كالعادة في الوقت الذي خلت فيه قائمة التصنيف الصيني لأفضل 500 جامعة علي مستوي العالم من أي جامعة مصرية للعام الثالث علي التوالي دخلت المملكة العربية السعودية التصنيف بجامعتين هما جامعتا الملك سعود، والملك فهد للبترول والمعادن، بدلاً من جامعة واحدة العام الماضي وقفزت جامعة الملك سعود في التصنيف من المرتبة 428 إلي المرتبة 324، وجاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة 427 . كما ارتفع عدد الجامعات الإسرائيلية التي دخلت القائمة إلي 7 من بينه اأربع جامعات ضمن أفضل 150جامعة، حيث حصلت الجامعة العبرية بالقدس علي الترتيب 72 علي مستوي العالم، ومعهد «التخنيون التكنولوجي علي الترتيب 114، وجامعة تل أبيب علي الترتيب 115، ومعهد وايزمان للعلوم علي الترتيب150، وجامعة بار آيلان303، وجامعة بن جوريون 304، فيما جاءت جامعة حيفا في الترتيب الأخير للجامعات الإسرائلية التي تضمنها التصنيف . ودخلت 3جامعات من جنوب أفريقيا التصنيف كأفضل جامعات في قارة أفريقيا حيث حصلت جامعة كيب تاون علي المركز الأول أفريقيًا و257 علي مستوي العالم، وجامعة ويتواترسراند علي المركز 390، فيما دخلت جامعة كوازولو ناتال المركز رقم 470 كآخر الجامعات الأفريقية في التصنيف، وحافظت جامعة طهران الإيرانية علي وجودها في التصنيف بالمركز رقم 487 وحافظت جامعة أسطنبول التركية علي، جودها بين الجامعات الأفضل علي مستوي العالم . وضمت القائمة 6جامعات برازيلية أبرزها جامعة ساوباولو التي جاءت من بين أفضل 150 جامعة علي العالم، وست جامعات من فنلندا و7 من بلجيكا. وسيطرت الجامعات الأمريكية علي التصنيف الصيني، حيث جاءت 114 جامعة أمريكية، في ال500 جامعة الأفضل عالمياً . وردا علي استبعاد جامعة القاهرة والجامعات المصرية من التصنيف قال الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي- «الجامعات المصرية لن تدخل أي تصنيف عالمي إلا إذا تغيرت نظرة المجتمع والدولة للبحث العلمي وتم تخصيص 3% علي الأقل من الدخل القومي للصرف علي البحوث العلمية بدلاً من النسبة الحالية التي لاتتجاوز 0، 2% ضاربا المثل بفرنسا التي خصصت 5ملايين و600مليون يورو للصرف علي البحث العلمي بعد استبعاد جامعاتها من قائمة أفضل مائة جامعة عالمية، وكذلك إسرائيل التي تصل ميزانية البحث العلمي فيها إلي4، 7% . وأضاف خالد :«في جامعة القاهرة بذلنا محاولات جادة خلال السنوات الخمس الماضية لاحتلال مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية ووصل حجم الإنتاج العلمي للبحوث خلال تلك السنوات إلي 28، 8% من الإنتاج العلمي الذي أخرجته الجامعة منذ إنشائها قبل مائة عام والبالغ عدده15 ألف و800 مقالة وبحث علمي منشور في الجامعات العالمية ، ولكن هذا الحراك لم يساعدنا فالعالم كله يجري بينما لم نعبر نحن مرحلة المشي بعد بسبب عدم الاهتمام بالبحث العلمي وتدني الوضع المادي لأساتذة الجامعات وانصرافهم عن البحث العلمي للبحث عن تحسين وضعهم المعيشي». وعلق نائب رئيس الجامعة الأعرق في مصر علي تصنيف شنغهاي الصيني الصادر هذا العام قائلا :اهتمام التصنيف بالعلوم التطبيقية علي حساب العلوم الاجتماعية والإنسانية أخرج كل جامعات أوروبا الشرقية من التصنيف وسمح للجامعات الأمريكية باحتلال مقدمة الترتيب علي حساب جامعات عريقة مثل كمبردج وأكسفورد، بما جعل الاتحاد الأوروبي يفكر جديًا في عمل تصنيف عالمي جديد يراعي بعد العلوم الإنسانية والاجتماعية. وفي السياق ذاته قال الدكتور محمد أبو الغار أستاذ طب النساء ومؤسس مجموعة 9مارس المعنية بقضايا الجامعات- «أن دخول إحدي الجامعات المصرية للتصنيف العالمي يحتاج إلي وقت وإن دخول جامعة القاهرة التصنيف في 2007 كان ظرفا استثنائيا بسبب انضمام الدكتور البرادعي إلي قائمة خريجي الجامعة الحاصلين علي نوبل إلي جانب كل من ياسرعرفات ونجيب محفوظ اللذين تخرجا في الجامعة، مضيفا أن الحراك الذي تشهده جامعة القاهرة في مجال عمل ونشر البحوث العلمية قديساعدها علي دخول التصنيف في سنوات مقبلة لكن لن يكون هناك أمل لجامعات أخري في دخول الترتيب العالمي لأن الجامعات المصرية الأخري «تحت الأرض » علي حسب قوله باستثناء جامعتي الإسكندرية وأسيوط اللتين تحاولان اللحاق بالقاهرة .واتفق أبوالغار مع الدكتور حسين خالد في ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي ومساعدة أعضاء التدريس علي التفرغ للبحث العلمي بزيادة رواتبهم . وأعرب الدكتور أحمدزايد -رئيس نادي تدريس جامعة القاهرة وأستاذ الاجتماع الشهير عن أمله في دخول جامعة القاهرة للتصنيف في عام 2015قائلا إن الجامعة تتبع مخططًا جيدًا للاهتمام بالنشر العلمي سيساعده علي حجز مكان في الترتيب العالمي بشرط الاهتمام بتطوير تكنولوجيا المعامل والويب سايت الخاص بالجامعة ونشر التعليم الإلكتروني .