أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر «المثقفين المستقلين» الأول عن توجيه الدعوة إلي 50 مثقفا بينهم نشطاء حركة 6 أبريل و9 مارس لحضور مؤتمر هذا العام الذي يعقد تحت عنوان«سلطة الثقافة أمام ثقافة السلطة».. وقالت مجموعة من المثقفين من منظمي المؤتمر- يصفون أنفسهم بالمستقلين-: « لا نريد مؤتمرا موازيا لمؤتمر المثقفين الذي يدعو إليه فاروق حسني وزير الثقافة لكننا مجموعة من المثقفين المستقلين نطرح مؤتمرا مستقلا يتسم بالحوار والتعدد». وقال علاء عبد الهادي منسق المؤتمر: ازدادت في السنوات الأخيرة ،علي نحو غير مسبوق، أصوات النقد اللاذع الموجه إلي سياسات المؤسسات الثقافية القائمة وقياداتها في الصحف وفي مجالس المثقفين وتجمعاتهم.. بالإضافة إلي مقاطعة عدد كبير من المثقفين والأدباء والمفكرين لنشاطات هذه المؤسسات علي نحو يعبر عن اعتراض رمزي واسع لا يمكن تجاهله، وهذا ما شجع عدد كبير من المثقفين علي إقامة هذا المؤتمر في هذا الوقت تحديدا. وأضاف «عبد الهادي»: سنوجه الدعوة إلي رموز ثقافية من بينهم الدكتور زاهي حواس والدكتور عماد أبو غازي لكننا لن نوجه الدعوة إلي قيادات ثقافية «جايبها الأمن» بينما لم نستقر علي توجيه الدعوة إلي الوزير فاروق حسني بعد.. وإن نفي أن يكون المؤتمر ذا طبيعة مسيسة، واصفا إياه بأنه دعوة لوضع شهادة علي هذا العصر الذي يشهد تدهورا حادا في الأوضاع الثقافية. وأكد منسق المؤتمر أن المثقفين لن يتجاهلوا المؤسسات الثقافية التي أنشئت في عهد وزير الثقافة الحالي خلال المؤتمر، لكنهم ينتقدون عدم فعاليتها وعدم تأثيرها في المجتمع لدرجة أوصلتنا إلي أن يعرف الشارع جيدا من هو «جدو» بينما لا يعرف صلاح عبد الصبور.. مضيفا: نشعر بالخطر علي مصر مش دي مصر اللي نعرفها، ووزير الثقافة هو الذي يتحمل مسئولية الإرهاب لغياب ثقافة بديلة للعنف. وكانت اللجنة التحضيرية قد اجتمعت الاثنين الماضي بمقر نقابة الصحفيين لمناقشة ورقة عمل المؤتمر وإعلان بدء الأعمال التحضيرية للمؤتمر الذي يعد الأول من نوعه منذ عام 68 بحضور حشد من المثقفين والمبدعين والأدباء ونشطاء المجتمع المدني. الجدير بالذكر أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تضم عددا من الباحثين والأدباء والنشطاء هم: سيد البحراوي وعلاء الأسواني وأبو العلا ماضي ورفعت سلام وعمار علي حسن ومحمود قرني وسهام بيومي وأحمد بهاء شعبان وأمين إسكندر وجمال فهمي.