مفيد فوزي خاف من الظهور معي طوني خليفة طوني خليفة.. إعلامي مختلف.. يحمل المشاهد فوق كتفه دائماً.. مشاهد سيحاسبه علي كل سؤال سيوجهه لضيفه.. وآخر يريد منه أن يلقي سؤالاً صادماً يحصل منه علي إجابة ترضيه، وكثير منهم يريدونه أن يكشف فضائح ضيوفه، لكن ضيوفه يكرهونه جداً.. عشرون عاماً قضاها طوني في المجال الإعلامي، أثبت خلالها أنه محاور صعب المراس، وشاطر جداً.. يعي جيداً كيفية التعامل مع الضيف الذكي أو الفهلوي، الذي يريد أن يبدأ الحلقة وينهيها دون أن يحصل طوني منه علي شيء.. هذا العام يقدم طوني خليفة برنامجاً جديداً اسمه «بلسان معارضيك» يعرض علي قناة القاهرة والناس، بعد أن قدم العام الماضي برنامجه الشهير «لماذا». ما الاختلاف الذي سيقدمه طوني خليفة هذا العام بعد تجربة «لماذا» العام الماضي؟ - برنامج هذا العام ليس مثل برنامج «لماذا؟» الذي قدمته من قبل، فالمضمون مختلف تماماً، لأنه ليس حاداً كما كان «لماذا؟» الذي وجدناه حاداً جداً بعد أن تم عرضه، أما برنامج «بلسان معارضيك»، فقد كنت أريده برنامجاً يعتمد علي فكرة سياسية، والصدام في البرنامج سيكون بين الضيف وبين معارضيه.. يعني أنا هاسأل الضيف بلسان أحد معارضيه، مثل لطيفه التي سألتها سؤالا بلسان فلة الجزائرية، وتقول فيه فلة إن لطيفة هي التي تسببت في سجنها وحبسها، وبذلك ترد لطيفة علي فلة وليس علي «طوني»، وهذا غير برنامج «لماذا؟» الذي كان يرد فيه الفنان علي أنا، ولذلك عندما خرج الفنانون من البرنامج شتموني، وقالوا إنني اللبناني الذي يشوه صورة مصر، وإنني أكره المصريين، وقالوا كل العبارات اللي تخلي الناس تكرهني، إنما في برنامج «بلسان معارضيك» ماليش أي علاقة بالأسئلة. ولماذا ترفض تكرار تجربة «لماذا؟» بعد النجاح الذي حققه البرنامج؟ - برنامج «لماذا؟» من البرامج التي حققت نجاحاً هائلاً، لكن «بلسان معارضيك» لا يشبهه، فبسبب «لماذا؟» هناك ضيوف خافوا أن يصوروا معي خوفاً مني، مثل مفيد فوزي الذي عرضت عليه أنه يصور معي في آخر حلقة من «بلسان معارضيك»، وأن يكون هو المحاور وأنا الضيف، لأنه هاجمني وشتمني في الصحف بسبب حلقته معي في «لماذا»، لكنه رفض أن يأتي للبرنامج. ما الحلقات التي تري أنها سوف تحقق جدلاً كبيراً عند عرضها؟ - أنا شايف أن حلقة راغب علامة من الحلقات الممتازة، وكذلك حلقة لطيفة، لأنها أول مرة تظهر في برنامج بهذا الشكل، ونبيلة عبيد التي بكت في الحلقة، وأيضا داليا البحيري التي بكت، وخالد يوسف وعمرو سعد وخالد النبوي ودوللي شاهين وعبير صبري، وأسامة الرحباني الذي وضح جميع الحقائق عن موضوع فيروز خلال حلقته، وأنا تكلمت بلسان الشارع العربي، وكذلك حلقة زينة التي تحدثت فيها عن شقيقتها، فالبرنامج به اعترافات كثيرة ولم يكن متعباً بالنسبة إليّ مثل «لماذا؟»، لأن الضيف كان قاعداً تحت ضغط وبتاخذ كل اللي انتا عاوزه منه وأنت مرتاح. كيف تري المنافسة بينك وبين نضال الأحمدية خصوصا وأن برنامجيكما يعرضان علي القناة نفسها؟ - أنا لا أغير من نضال الأحمدية فأنا إعلامي عربي، وهي كذلك، فلا أحب تصنيف أنني لبناني، وهي لبنانية، لأني عايز الناس تقبلني كإعلامي عربي وتحاسبني كإعلامي عربي وليس كلبناني، والسنة الماضية الإعلام المصري حاسبني كإعلامي لبناني، بينما ذهبت إلي دول عربية أخري فعاملوني علي أنني إعلامي عربي، فأنا لا أنافس نضال أو وفاء الكيلاني أو وائل الإبراشي أو مجدي الجلاد أو لميس الحديدي، لكن لدي «عتب» علي تعدد البرامج المتشابهة علي القناة الواحدة، وهو ما سيؤثر بالسلب فيها، حيث ستكون كل برامج القناة حوارية ساخنة، وأنا لا أنافس أحداً علي الإطلاق، لأنني إعلامي منذ 20 سنة، وقد نجحت مرات وأخفقت في أخري، والبعض يضعني في خانة المنافسة لأنهم يحبون الخبطات الإعلامية والسبق.