الأهالي يشيعون ضحايا المذبحة.. ومدير الأمن يحذر بالضرب بيدٍ من حديد إذا تجددت الاشتباكات الأمن يحاول السيطرة على الوضع فى تطون قررت نيابة مركز إطسا والنيابة الكلية بالفيوم برئاسة أحمد كمال حبس 6 من المتهمين في مجزرة قرية تطون 4 أيام علي ذمة التحقيقات وهم مصطفي طه عبدالمولي وشقيقاه محمد وعبدالمولي وهم أشقاء سمسار الأراضي ومحمد سعد بدوي وحمدان إسماعيل وصالح أبوالنور من أهالي قرية تطون بعد أن وجهت لهم النيابة تهمة الاشتراك في معركة بقرية الخولي بتطون وأدت إلي قتل أربعة أشخاص وإصابة 22 آخرين، كما قررت النيابة بضبط وإحضار 27 آخرين من الذين اشتركوا في المجزرة. كانت نيابة مركز إطسا والنيابة الكلية قد صرحت بدفن جثث القتلي بعد أن قام الطب الشرعي بتحديد سبب الوفاة، كما واصلت تحقيقاتها مع الطرف الأول المتهم بالمجزرة وهم أشقاء سمسار الأراضي والذين تم احتجازهم بقسم شرطة إطسا، ومستشفي إطسا المركزي لإصابة اثان منهم بطلقات نارية، وقد استمرت التحقيقات معهم حتي الخامسة فجراً بعد أن وجهت النيابة لهم تهماً بالتحريض علي القتل، كما قامت بتحريز بندقية آلية وجوال من الذخيرة و4 فرد خرطوش خاصة بهم، كما قاموا هم باتهام ثلاثة من أهالي قرية تطون بالشروع في قتلهم التحقيقات جارية معهم حتي الآن. من جهة أخري، انتقلت نيابة إطسا إلي مستشفي الفيوم العام للتحقيق مع جمعة سليمان عبداللطيف من أهالي قرية تطون والمحتجز بالمستشفي لإصابته بعد أن اتهمه أحد أشقاء سمسار الأراضي بإطلاق الرصاص عليه والشروع في قتله وقد قررت النيابة حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات وفرضت عليه حراسة داخل مستشفي الفيوم العام. وقد شيع الآلاف من أهالي قرية تطون بالفيوم اثنين من ضحايا المجزرة التي حدثت بالقرية قبل أيام بسبب النزاع علي قطعة أرض وراح ضحيتها خمسة من أهالي القرية والطرف الثاني، وقد حاول أهالي القرية قصر العزاء علي المقابر إلا أن قوات الأمن ألزمت أسر القتلي بإقامة سرادق لتلقي العزاء حتي لا يفهم أن أهالي القرية مصممون علي الأخذ بالثأر، وقد التزم أهالي القرية بما فرضته عليهم الشرطة وقاموا بتلقي العزاء في قتيليهم. علي صعيد آخر، فرضت الأجهزة الأمنية بالمحافظة إجراءات أمنية مشددة حول القرية لمنع حدوث أي اشتباكات في المنطقة، وقد حذر اللواء مرسي عياد مدير أمن الفيوم من أن أجهزة الأمن بالمحافظة لن تتواني عن الضرب بيد من حديد علي من تسول له نفسه من أهالي القرية في إحداث أي اشتباكات أخري أو يحاول زعزعة الأمن بالقرية. وعلمت «الدستور» أن وزارة الأوقاف سوف تجري تحقيقاً مع بعض خادمي المساجد بقرية تطون التي وقعت بها المذبحة لقيامهم بفتح المساجد في غير أوقات الصلاة أثناء المذبحة واستغلوا مكبرات الصوت لتحريض أهالي القرية علي الخروج إلي المذبحة بعد أن أوهموا الأهالي بأن هجوماً مسلحاً لمجهولين سطوا علي القرية، الأمر الذي دفع الآلاف من أهالي القرية إلي ترك منازلهم والتزاحم في مكان الحادث وسط الحقول المجاورة للقرية. في الوقت نفسه، تخشي الأجهزة الأمنية بالفيوم من تصاعد الاشتبكات بعد أن تركت المعركة ثأراً جديداً بين العائلات بمركز إطسا قد يمتد أثره سنوات طويلة.