يؤدي المنتخب الوطني - اليوم - مرانه الأساسي علي الملعب الرئيسي باستاد القاهرة في التاسعة مساء، وهو المران الذي سيشهد استقرار الجهاز الفني علي التشكيل الأساسي الذي سيخوض به مباراة الأربعاء أمام الكونغو في محاولة من حسن شحاتة لعمل توليفة جديدة من اللاعبين القدامي في القائمة والجدد لخلق أفضل توليفة يمكن الاعتماد عليها خلال الفترة المقبلة التي تشهد ثلاث مباريات متتالية في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا المقبلة في غينيا الاستوائية والجابون والتي يسعي خلالها الجهاز الفني لعدم إضاعة أي نقطة خوفاً من تكرار ما حدث خلال التصفيات الأخيرة، خاصة أنه لابد من تأهل منتخب واحد من هذه المجموعة التي تضم سيراليون والنيجر وجنوب أفريقيا بالإضافة لمصر. حرص الجهاز الفني علي عقد جلسة مع اللاعبين قبل بداية المران أمس الأول «السبت» تحدث خلالها حسن شحاتة علي الفترة المقبلة ومدي الجدية من الجميع، خاصة اللاعبين الجدد، مؤكداً أنه لا يوجد فارق بين لاعب جديد أو قديم وأن فرص الجميع متساوية في الوجود خلال الفترة المقبلة علي حسب المستوي الفني والبدني وحاجة الفريق، وأن مسألة عودة الأساسيين خلال المعسكرات المقبلة لن تؤثر في فرصة الجدد، بل سيكون الاختيار من واقع المجهود في الدوري، لأن عدد المحترفين تراجع بشكل ملحوظ ولم يعد هناك سوي أحمد المحمدي ومحمد زيدان وعماد متعب الذي أصبح موقفه غامضاً. في الوقت نفسه قرر الجهاز الفني للمنتخب الوطني استبعاد محمود عبد الرازق شيكابالا من قائمة الفريق التي تستعد لمواجهة منتخب الكونغو بعد غد- الأربعاء- وجاء استبعاد اللاعب بعد أن اشتكي من شد في العضلة الضامة، فتم علي الفور استبعاده من تشكيلة الفريق، حيث حضر تدريب المنتخب في استاد الكلية الحربية إلا أنه لم يشارك في المران، الأمر الذي دفع الجهاز الفني بقيادة حسن شحاته لإسقاطه من حساباته خلال هذا المعسكروعلي الفور تحدث المعلم مع بقية اعضاء الجهاز الفني لحسم الأمر حول إمكانية الاستعانة بلاعب بديل . فتم الاستقرار علي الاستعانة بوليد سليمان- لاعب وسط نادي انبي ليكون بديلا لشيكابالا، علي الجانب الآخر رفض شوقي غريب- المدرب العام للمنتخب الوطني- اتهام الجهاز الفني بتجاهل محمد بركات لاعب النادي الأهلي وعدم ضمه للقائمة، مؤكدًا أنها رغبة اللاعب في عدم الانضمام لصفوف المنتخب بعد أن رفض الانضمام للمنتخب قبل بطولة الأمم الأفريقية الماضية، وهو الأمر الذي جعل الجهاز الفني يقرر عدم الاستعانه به بعدها، خاصة أن بعض المقربين من اللاعب أكدوا أن مسألة انضمامه للمنتخب خلال تصفيات المونديال كان هدفها الوحيد اللعب في بطولة كأس العالم وبعد أن هزم المنتخب أمام الجزائر قرر اللاعب عدم الانضمام لأنه كان يتوقع عدم تحقيق شيء في أنجولا وخروجًا مبكرًا للمنتخب الوطني، الأمر الذي اضطر الجهاز الفني لاعتباره لاعب غير حريص علي مصلحته ومصلحة المنتخب المصري، خاصة أنها ليست المرة الوحيدة التي يقوم فيها بركات بنفس التصرف، بل كان حريصًا علي مهاجمة أعضاء الجهاز الفني واتهامهم بعدم اختياره رغم أن القرار له بداعي الإصابة وعدم التمكن من الانضمام للمنتخب. كان اللاعبون قد بدأوا مرانهم الأول علي ملعب الكلية الحربية الذي اختاره الجهاز الفني لمزيد من التركيز مع اللاعبين والابتعاد عن الصخب الإعلامي الكبير في بداية الموسم في ظل ضيق الوقت قبل المباراة، وإن كان اهتمام الجهاز الفني بالتجمع وكيفية الاستفادة الأكبر منه أكثر من الاهتمام بالمباراة، حيث شهد المران انضمام جميع اللاعبين باستثناء أحمد المحمدي المحترف الوحيد في هذه القائمة الذي سينضم للمعسكر اليوم فور وصوله من إنجلترا بعد ارتباطه مع فريقه ساندرلاند بمباراة ودية أمام هوفن هايم الألماني أمس «الأحد»، وتتجه النية لدي أعضاء الجهاز الفني نحو الاعتماد علي عصام الحضري في حراسة المرمي أمام الكونغو حفاظاً علي القوام الرئيسي للمنتخب، وكذلك بقية اللاعبين من خلال إشراك المجموعة الأساسية في بداية المباراة ومنح الجدد والعائدين الفرصة في الشوط الثاني للحكم عليهم، من خلال الملعب في حين زادت فرصة أحمد خيري في اللعب بجوار حسام غالي في وسط الملعب. ورغم غياب بعض لاعبي المنتخب الوطني الأساسيين لأسباب مختلفة فإن هناك بعض اللاعبين لم ينالوا شرف الوجود في قائمة المنتخب التي أعلن عنها حسن شحاتة استعداداً لمباراة الكونغو بعد أن تجاهلهم الجهاز الفني الذي أخرج بعض هؤلاء من حساباته نهائياً بصرف النظر عن غياب بعض الأساسيين أو وجودهم وعلي رأس هؤلاء اللاعبين محمد بركات نجم الأهلي الذي أخرجه المعلم من حساباته بسبب إدعاء الإصابة قبل بطولة الأمم الأفريقية الماضية في أنجولا رغم أنه كان موجوداً في آخر مباراة لتصفيات المونديال أمام الجزائر في القاهرة وفي أم درمان. لم يكن بركات هو الوحيد الذي حصل علي تأشيرة مغادرة نهائية من قوائم المنتخب الوطني، بل هناك أيضاً محمد عبدالمنصف - حارس نادي الجونة - الذي ظهر بشكل رائع خلال مباراة فريقه أمام إنبي في بداية الدوري، إلا أن أحاديث الحارس الصحفية وهجومه علي الجهاز الفني في فترات سابقة أبعدته عن حسابات المعلم. وهناك بعض اللاعبين خرجوا من حسابات الجهاز الفني لأسباب مختلفة منهم: محمد حمص - لاعب وسط الإسماعيلي - وشريف إكرامي - حارس الأهلي - الذي جاء استبعاده من الحسابات لدخول عصام الحضري الذي يعتبر الاستثناء الوحيد من قاعدة عدم المشاركة في المباريات بسبب ثقة الجهاز الفني في مستوي الحارس، وأنه الحارس الأساسي للمنتخب.