شردت سيول اجتاحت ولاية نهر النيل شمالي السودان أمس أكثر من ستة آلاف إنسان ودمرت ما لا يقل عن 1500 منزل وألحقت أضرارا كبيرة في الممتلكات، وسط سخط المتضررين من عدم وجود مساعدات حكومية. وقال الهادي عبد الله والي ولاية نهر النيل إن كميات السيول التي اجتاحت المنطقة فاقت كل التوقعات. ودعا المنظمات الإنسانية إلي مساعدة المتضررين، وحذر من تفشي الأمراض، موضحا أن هذه هي المرة الأولي التي تجتاح فيها السيول بهذه القوة محلية شندي، حيث بات الأهالي في العراء بعد أن دمرت ممتلكاتهم. وأضاف الهادي أن حكومة ولايته بدأت في إرسال المساعدات للمتضررين لكن حجم الدمار والخسائر يفوق إمكانياتها المحلية، وطلبت من الحكومة المركزية التدخل لاحتواء الموقف حسب قوله. ويشتكي المتضررون من غياب الدعم الحكومي، وبحسب شهادات لمتضررين فإنهم في العراء دون طعام أو شراب أو خيام، وطالبوا الحكومة علي الأقل بتوفير الحد الأدني من المساعدات، وصب الغاضبون سخطهم علي من خطط للبني التحتية دون اعتبار للصرف الصحي أو تقدير لكميات مياه الأمطار ومجاريها وما تستلزم من جسور أو غير ذلك.