يعلن اعتزازه بأصوله الكينية ويتعهد بحشد الدعم الدولي للدستور الجديد أوباما هنأ الرئيس باراك أوباما كينيا علي عقد استفتاء ناجح وشفاف علي تعديل الدستور. وقال في بيان له إن الأجواء السلمية وذات المصداقية التي تم فيها الاستفتاء يوم الأربعاء، هي إنجاز كبير للحكومة والشعب في كينيا وخطوة كبيرة نحو سعيهما للديمقراطية والازدهار، حيث تعهد أوباما الذي يتحدر من أصول كينية، بحشد الدعم الدولي لتطبيق الدستور الجديد. وأقر الكينيون الدستور الجديد بنسبة تجاوزت 67% استناداً إلي نتائج نهائية نشرتها أمس الأول الخميس اللجنة الانتخابية المستقلة، وهو المشروع الدستوري الذي من شأنه أن يعزز الديمقراطية في المؤسسات الأمر الذي من شأنه أن يطوي صفحة العنف التي وقعت في 2007-2008. وقد أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالأجواء التي أجري فيها الاستفتاء في كينيا، وقالت: «أثني علي شعب كينيا لمشاركته الكثيفة في هذا الاستفتاء وممارسته لحقه في التصويت بطريقة سلمية». من جانبه أشاد وزير الخارجية البريطاني وليم هيج بالاستفتاء «التاريخي» علي تبني دستور جديد في كينيا، معتبراً أن الأمر يتعلق ب«قرار يحمل أهمية تاريخية»، حيث قال في بيان «أهنئ الشعب في كينيا علي استفتائه التاريخي الذي أقر دستوراً جديداً للبلاد وعلي الطريقة السلمية والمفتوحة التي جري فيها»، مضيفاً «أنه قرار يحمل دلالة تاريخية ويحيي الآمال لعصر جديد من الاستقرار والمسئولية والازدهار في كينيا». وأوضح «آمل أن تشجع هذه النتجية الحكومة والشعب في كينيا علي مواصلة جهودها لتحقيق إصلاحات أخري»، مضيفا أن «المملكة المتحدة بوصفها شريكاً دائماً لكينيا، ستكون صديقة وفية طيلة هذه العملية». من جانبه، أعرب الرئيس الكيني مواي كيباكي عن سعادته بنتائج الاستفتاء لصالح إقرار دستور جديد للبلاد، وقال إن من شانه أن يضفي مزيداً من الديمقراطية علي البلاد. والاستفتاء علي الدستور الذي شهدته كينيا يوم الأربعاء الماضي يعد الأول في البلاد منذ نيلها الاستقلال في عام 1963، ويأتي بعد ثلاث سنوات من أعمال العنف القاسية التي أعقبت الانتخابات الأخيرة، حيث تم الاستفتاء بهدوء تام خلافاً لما عهدته كينيا من أعمال شغب أسفرت عن مقتل 1500 شخص عام 2008. جدير بالذكر أن الدستور الجديد سيلغي منصب رئيس الوزراء اعتباراً من الانتخابات العامة المقررة في مطلع 2012.