مدينة «بيلا» أحد مراكز محافظة كفر الشيخ بل وأقدمها، تقع علي مساحة 5.53كم2، وعدد سكانها 300 ألف نسمة، يتبعها 6 وحدات محلية هي : كفر الجرايدة وإبشان والكوم الطويل وأبو بدوي وحاذق والحوة.. كانت معقلا لحزب الوفد القديم وكانت سابقا تتبع مركز طلخا بالمنصورة وانضمت لكفر الشيخ بعد ثورة يوليو عام 1952م، ومن الطريف أن مركز الحامول وبلطيم كانا يتبعان بيلا. ولأهل بيلا طبيعة خاصة فهم ثائرون لا يقبلون الظلم فلم يخضعوا للإقطاع أيام الملكية ولا بعدها حيث قاموا 1977م بإحراق مركز الشرطة والمحكمة ومحطة القطار واشتباكهم مع الأمن بسبب أحداث ثأرية بين عائلتين.. وكان إحراق محكمة بيلا هو ثاني حريق في العالم من نوعه، وبيلا يحدها من الشمال بلطيم، ومن الجنوب الغربية، ومن الشرق مركز بلقاس دقهلية، ومن الغرب كفر الشيخ الحامول. وتعاني بيلا من الأمية بنسبة 39% لمن هم دون ال 15 عاماً، ومن مشاهير مدينة بيلا الشيخ أبو العينين شعيشع أشهر قارئي القرآن الكريم علي مستوي العالم الإسلامي والذي يفتخر أهل بيلا به ويضعون صوره في بيوتهم، وكذلك مشاهير بيلا حافظ بدوي - رئيس مجلس الشعب الأسبق ورئيس الجمهورية المؤقت - في فترة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وحسام غالي - لاعب الأهلي الحالي - والفنان عبد السلام أمين والملحن محمد الموجي ومحمد حسين صابر بطل معركة شدوان والذي مازال حيا، والفنان مصطفي متولي صاحب الكوميديان الشهير وقد خرج من أبناء بيلا محافظون منهم محافظ الغربية السابق الشافعي الدكروري، ومحافظ كفر الشيخ الأسبق حمدي عبيد، والدكتور عبد الرحمن الزيادي- أحد أعلام الطب في العالم في تخصص الكبد. وتشتهر بيلا بصناعة الفسيخ وتعتبر مدينة تجارية، وأهم شوارعها الجمهورية والثورة وحي السلخانة وحي المحطة. وقد ثار أهلها علي السادات وقاموا بمظاهرات شهيرة عقب زيارته إسرائيل وتوقيعه اتفاقية كامب ديفيد، ودائما ما تلفظ الحزب الوطني في الانتخابات ولم ينجح مرشحو الحزب الوطني منذ 30 عاماً في مجلس الشعب. زارها أيمن نور العام الماضي ورفض الأمن إقامة مؤتمر فيها. كل هذا التاريخ لم يشفع لمدينة بيلا في اهتمام المسئولين بها حيث تعاني المدينة من القمامة التي تملأ شوارعها مما يعرضها للتلوث وانتشار الأمراض والأوبئة خاصة في الشوارع المهمة، وكذلك تعاني من طفح الصرف الصحي رغم إنفاق ملايين الجنيهات وحداثة دخوله بالمدينة، وتعاني من ظاهرة غياب الأمن الذي أدي إلي انتشار البلطجة وتجارة المخدرات. ويعتبر التوك توك صداعا مزمنا ومشكلة لا حل لها في المدينة، حيث يوجد بها أكثر من 5000 توك توك تسد الشوارع وسط الفوضي العارمة والبلطجة من سائقي التوك توك. ولا يتواجد نواب بيلا في الدائرة حتي أطلق أهلها علي نائبيها «نواب من منازلهم». بقي أن نعرف سبب تسمية مدينة بيلا بهذا الاسم نسبة إلي الشيخ البيلي أبو غنام والذي له ضريح مشهور ببيلا وكانت تسمي في السابق «بيولا» ثم عدلت إلي بيلا تخفيفا للنطق.
