سجلت أسعار اللحوم البلدية والمستوردة ارتفاعاً ملحوظاً وصل بسعر الكيلو من اللحوم البلدي الكندوز إلي 60 جنيهاً ، بينما وصل سعر اللحم المستورد ل 35 جنيهاً للكيلو. ووصف إمام شافعي- نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية- الارتفاعات المتدرجة لأسعار اللحوم البلدي بالعشوائية، حيث قال إمام: «لا أحد يعرف أسباب ارتفاع اللحوم، فالحكومة تلقي باللوم علي المربين الذين يلقون اللوم بدورهم علي الحكومة لارتفاع أسعار الأعلاف وعلي التجار باعتبارهم الحلقة الأخيرة في عملية البيع»، مشيراً إلي أن نقص المعروض هو ما يدفع الأسعار للارتفاع، مؤكداً أن سعر الكيلو من الكندوز وصل 60 جنيهاً بعدما كان 57 جنيهاً قبل أسبوعين، كما وصل سعر لكيلو البتلو إلي 80 جنيهاً، أما اللحوم الجاموسي فوصل سعرها ل 42 جنيهاً وكذلك اللحم الجملي. وطالب إمام بتفعيل قرارات وزارة الزراعة الخاصة بمنع ذبح الإناث والبتلو وزيادة المبالغ المخصصة لمشروع البتلو وتسهيل عمليات الاستيراد لزيادة المعروض من اللحوم وتخفيض الضغط علي اللحوم البلدي. ومن جانبه برر محمد حمدي النجار- رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية- ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة إلي ارتفاع الأسعار العالمية في الأسواق التي تتعامل معها مصر، إلي جانب انحصار الأسواق التي ستستورد منها مصر في 4 أسواق هي البرازيل وأروجواي والأرجنتين والهند، إلي جانب وجود منافس قوي لمصر داخل هذه الأسواق هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا مما يؤدي إلي زيادة الطلب داخل هذه الأسواق وبالتالي ترتفع الأسعار نظراً لقلة الكميات التي نستوردها لمصر. وطالب «النجار» بفتح الأسواق التقليدية للحوم المتمثلة في دول الاتحاد والتي تضع الحكومة شروطاً شبه مستحيلة للاستيراد منها. وفي سياق متصل اجتاح ارتفاع أسعار اللحوم محافظات مختلفة علي مستوي الجمهورية وعلي رأسها المنوفية التي تراوح سعر الكندوز فيها بين 50 و52 جنيهاً بعدما كان يتراوح بين 45 و47 جنيهاً، وأرجع المحللون ارتفاع الأسعار بالمنوفية إلي ارتفاع أسعار الأعلاف واختفاء اللحوم المستوردة من الشوادر والمجمعات وهو الأمر الذي أدي لنقص المعروض مع ارتفاع الطلب بمناسبة رمضان وهو ما دفع الأسعار للارتفاع.