انضم أمس إلي اعتصام أهالي طوسون أمام مقر وزارة الزراعة المئات من أهالي مشروع مبارك القومي لشباب الخريجين نيابة عن 16200 أسرة متضررة احتجاجاً علي تراجع أمين أباظة- وزير الزراعة- عن قراره الذي أصدره في مذكرة بتاريخ 15 مارس الماضي والذي ينص علي تحديد سعر البيع للفدان الواحد بمراقبتي بنجر السكر ومطروح بقطاع استصلاح الأراضي بأسعار تتراوح ما بين 18000 و20000 جنيه للمتر المربع من أراضي المباني وذلك وفقاً لما قدرته اللجنة العليا لتثمين أراضي الدولة. وأكد الفلاحون أنه صدر أيضاً قرار وزاري بتاريخ 27 مارس 2010 رقم «1012» بتقنين ما جاء في المذكرة الأولي، ولكن فوجئ الأهالي بمطالبة هيئة التعمير بتحميل الأسعار المنوه عنها بفائدة 7% سنوياً، حيث بلغ سعر الفدان بعد إضافة الفائدة «34700 جنيه» مما يزيد من الأعباء المالية التي يعاني منها الفلاحون. وقال محمد نجيب- المتحدث الإعلامي باسم الأهالي- إن مطالبهم تقتصر فقط علي الرجوع إلي مذكرة الوزير الأولي وتحديد سعر الفدان من 18000 إلي 20000 جنيه. وهتف الفلاحون: «يا حكومة يا ذكية فلاحينك مش أغبيا» و«يا أمين يا أمين خربت بيت الفلاحين» و«يا نظيف يا نظيف فلاحينك علي الرصيف» و«يا أمين يا أمين يا مسئول عن التقنين». وفي المنوفية نظمت 45 أسرة اعتصاماً مفتوحاً بمساكن الإيواء بمنطقة الجلاء البحري في شبين الكوم أمس الأول- الأحد- احتجاجاً علي تعرضهم للتشرد بعد تصدع مساكن الإيواء التي يقيمون بها، فضلاً عن وجود محول كهرباء مكشوف يهدد حياة أطفالهم، حيث افترش المعتصمون الأرض ونصبوا الخيام وطالبوا محافظ المنوفية بتوفير مساكن بديلة وآدمية لهم. وقامت قوة من مباحث شبين الكوم بتفريق المعتصمين بعد أن هددتهم بالاعتقال فرد الأهالي بمحاضر إثبات حالة بمركز شرطة شبين الكوم. ويطالب المتضررون بتخصيص شقق لهم بعمارات الأوقاف بالحي البحري بعد علمهم بتردد أنباء عن فتح باب الحجز بها قريباً، مؤكدين أحقيتهم بهذه الشقق لضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم. جدير بالذكر، أن سكان الإيواء كانوا قد نظموا أكثر من اعتصام أمام ديوان محافظة المنوفية للمطالبة بتدخل المحافظ «سامي عمارة» لحل الأزمة والمطالبة بإنقاذ أرواحهم من خطر انهيار مساكن الإيواء التي تتمثل في حجرة لكل أسرة.