قال الكاتب والناشط السياسي مسعد أبوفجر إن سيناء ستشهد أعمال عنف قريباً إذا لم تحاول الحكومة حل كل المشكلات والقضايا التي يعاني منها بدو سيناء وإن لم تسع إلي معاملتهم كمصريين لهم حقوق وعليهم واجبات كغيرهم من أبناء المحافظات الأخري. وأكد أبوفجر خلال حفل التوقيع الذي أقامته دار ميريت للنشر أمس الأول بمناسبة صدور الطبعة الثانية من رواية «طلقة البدن» التي رصد فيها مسعد أبوفجر الحياة داخل المجتمع السيناوي وكم القهر الذي يتعرض له بدو سيناء والظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها يومياً فضلاً عن نظرة الأمن لكل بدو سيناء والتي من خلالها يتعاملون معهم معاملة قاسية. وأشار أبوفجر إلي أنه بالرغم من الدور الوطني الذي لعبه بدو سيناء خلال الحروب الثلاثة التي خاضتها مصر ضد إسرائيل وبالرغم من حصول 750 سيناوياً علي أنواط الامتياز ونجمة سيناء لشجاعتهم ودورهم البارز في الحرب ضد إسرائيل فإن الحكومة المصرية مازالت تعاملهم علي أنهم عملاء وتدعي الحكومة أن إسرائيل مخترقة بدو سيناء ولذا يجب الحذر منهم. وقال أبوفجر إنه بصدد كتابة رواية جديدة يتناول فيها تجربة اعتقاله علي خلفية نضاله لانتزاع حق أبناء سيناء في معامتلهم كمصريين شرفاء ووطنيين، وأكد أبوفجر أن روايته ستدور داخل المجتمع السيناوي لتبرز أكثر من روايته الأولي «طلقة البدن» مساوئ الحكومة ومعاملتها لقضايا سيناء ومشاكل أبنائها. وأشار أبوفجر إلي أن بعض فصول الرواية فقدت بعدما صادر الأمن جهاز الكمبيوتر الخاص به عند إلقاء القبض عليه، فضلاً عن مئات الأوراق التي دونها داخل محبسه وقام الأمن أيضاً بمصادرتها.