1- غياب الأمن 2- اختفاء الخدمات 3- ترضية المسلمين على حسابهم قوات الأمن تكثف جهودها في نجح حمادي كل الناس في محافظة قنا تنتظر إقالة اللواء مجدي أيوب بفارغ الصبر، فهو رجل تحكمه عقلية العسكري الذي لا يتحرك إلا عندما تأتي إليه الأوامر، ورغم أنه المحافظ القبطي الوحيد بين 29 محافظا فإنه لا يذهب إلي الكنائس ولا يسمع شكاوي المسيحيين، والأكثر من ذلك أنه عندما زار أمين سياسات الحزب الوطني ونجل الرئيس «جمال مبارك» محافظة قنا لم يدع أحد من ممثلي الأقباط لمقابلته حتي لا يتأثر بشكاواهم ويضعه في قائمة المرشحين للخروج في أقرب تغيير. مجدي أيوب محافظ لا تكفي إقالته مرة واحدة، فعندما صعد من منصب مساعد وزير الداخلية إلي كرسي محافظة قنا كان الأقباط في غاية الفرح باعتباره انتصارا لهم، لكن للأسف "يا فرحة ما تمت" ففي عهده عاش الأقباط أسوأ أيام حياتهم فالاعتداءات علي الكنائس لا تنتهي ومشاكل الأقباط بلا حلول لدرجة جعلتهم يترحمون علي أيام المحافظ السابق اللواء عادل لبيب الذي كان في أيامه لا يجرؤ أحد علي مخالفة تعليمات المرور وليس الاعتداء علي كنيسة، فقد كان يمر علي المساجد والكنائس والمرافق طوال الليل والنهار. قبل أن يأتي مجدي أيوب إلي قنا كانت تسير مثل الساعة - بل إنه بالفعل تم إنشاء ساعة ووضعها في وسط أكبر ميادينها- لكن الآن المسألة اختلفت والأوضاع تبدلت فسائق الميكروباص الذي كان يخشي أن يلمحه عسكري في الشارع أصبح يقول للضابط الذي يسحب رخصه «الله يرحمه اللي كان بيسحب الرخص راح»، وبعد أن كانت الاحتفالات بأعياد الأقباط بمثابة احتفالات عامة يوجد فيها المحافظ وكل القيادات وتأخذ نفس الاهتمام - وربما أكثر - في تأمينها أصبحت الآن احتفالات الأقباط تخلو من المحافظ أسباب لا حصر لها تجعل أقباط قنا يفضلون المسلم عادل لبيب علي المسيحي مجدي أيوب، منها أنهم يعتقدون أنه يحاول إرضاء المسلمين علي حسابهم عن طريق وقف بناء الكنائس وإنشاء مساجد جديدة، وفي الوقت نفسه يرون أنه المسئول الأول عن حادث نجع حمادي ومن قبله حادث فرشوط وفي رقبته دماء الأقباط والمسلمين التي سالت في الحادث، فالأمن خارج نطاق الخدمة وسيادته لا يجلس مع المواطنين مثلما عودهم المحافظ السابق الذي كان يخصص يوما ثابتا كل أسبوع لسماع شكاوي البسطاء وحلها ولا يسير في الشوارع ويتابع عمليات التطوير بصورة دورية مثلما كان يفعل عادل لبيب وبالتالي فالمحافظة فقدت كل شيء دفعة واحدة فالأمان غائب والخدمات تقل يوما بعد الآخر حتي كادت تختفي لذلك إقالته أصبحت مطلبا شعبيا من المسلمين وقبلهم المسيحيون. أسقف كنيسة نجع حمادي لم يخف حبه لعادل لبيب المحافظ السابق، وقال «أنا متهم بحب عادل لبيب لأن هذا الرجل كان متعاونًا معي لأقصي درجة وكان يجيب طلبات الأقباط والمسلمين ويأتي لنا في الأعياد وزارني أكثر من مرة في مكتبي لذلك أحتفظ بثلاث صور له داخل جدران المطرانية في حين لا توجد عندي صور واحدة للمحافظ القبطي مجدي أيوب لأنه لم يزرني ولو مرة واحدة منذ أصبح محافظًا».