حصلت «الدستور» علي تقارير من الإدارة الصحية بكوم حمادة تؤكد عدم صلاحية مياه الشرب بقرية «الطيرية» للاستخدام الآدمي لزيادة العد البكتيري والمجموعة القولونية وأرجعت التقارير أسباب ذلك إلي انعدام مقياس نسبة الكلور وعدم وجود اسطوانة كلور احتياطي فضلاً عن عدم مطابقة الخزان للاشتراطات الصحية الواجب توافرها وسقوط أجزاء من سقفه الخرساني بالمياه وظهور حديد التسليح الداخلي له وجاءت نتائج 6 عينات من القرية غير مطابقة لزيادة العد البكتيري حتي الوحدة الصحية لم تسلم من التلوث حيث جاءت نتائج العينات الخاصة بها غير مطابقة بتاريخ 3 و31 أغسطس 2009. وأوصت التقارير بتغيير شبكة المياه وتوصيل شبكة المياه الجديدة علي العملية المرشحة الجديدة ومحاسبة المسئولين بشركة المياه عن كل عينة مياه مأخوذة من الطرد غير مطابقة قانونياً أسوة بالقانون 10 لسنة 1966. وأكد الدكتور يسري مبروك- وكيل وزارة الصحة بالبحيرة- في خطابه لرئيس المجلس المحلي لمركز كوم حمادة حصلت الدستور علي نسخة منه أن عدد الحالات لا يمثل ظاهرة لأنه تم اكتشاف حالة واحدة خلال شهر يونيو 2009 وتم اكتشاف حالتي اشتباه خلال شهر أكتوبر 2009 مؤكداً أن معدل الإصابة لم يتجاوز الفئة الوبائية ولا يشكل خطرا داهما علي الصحة العامة. وأضاف مبروك أنه تم أخذ عينات مياه من أنحاء متفرقة بالقرية ومن محلات أغذية وعدد من الباعة الجائلين وتم تحرير محاضر للمخالفين. وأوصي تقرير صحة البيئة بكوم حمادة لشركة المياه بتغيير شبكة المياه بالقرية وإصلاح الخزانات وزيادة نسبة الكلور. بينما أكد سعيد سلام- عضو مجلس محلي مركز كوم حمادة- أنه تقدم بطلب إحاطة للمجلس بعد ظهور حالات تيفود وأن عدد الحالات الواردة بتقرير الصحة 13 حالة والواقع أنهم 18 حالة حسبما ذكرت سجلات الوحدة الصحية بالطيرية، مؤكداً أن هذه الحالات تم علاجها بمستشفي حميات كوم حمادة، ومشيراً إلي أنه تم إخطار الوحدة الصحية بالطيرية لمتابعتها وأضاف أن عدد الحالات الواردة بخطاب الصحة في شهر يونيو هي حالة واحدة بينما المسجل بالسجلات وكشف الصحة أربع حالات. وأوضح سلام أن الأسباب التي أدت لتلوث مياه الشرب بالقرية ترجع إلي عدم صلاحية خزان مياه عملية الطيرية وعدم قيام المسئولين بعمليات الغسيل وعدم فتح «النهايات» وأكد أن مكمن الخطر في استخدام شركة المياه خطوط مياه مصنوعة من مادة «الاسبستوس» التي تعد واحدة من أخطر المواد علي صحة الإنسان باعتبارها سبباً رئيسياً لإصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الخطيرة وأبرزها «السرطان».