قرر الدكتور صلاح أبو طالب مدير عام التأمين الصحي بالفيوم إحالة ملف الفتاة نورا خالد أحمد، والتي توفيت داخل غرفة العمليات بالتأمين الصحي بالفيوم إلي النيابة العامة وإحالة الطبيب المسئول عن العملية إلي التحقيق بمعرفة إدارة المستشفي. وكانت الفتاة نورا خالد أحمد «15 سنة» قد دخلت المستشفي لإجراء جراحة تركيب شريحة في فخذها اليسري بعد تعرضها للكسر وفوجئ والدها بعد انتهاء العملية بالممرضات يخبرنه بوفاة ابنته. استمع وكيل نيابة بندر الفيوم إلي والد الفتاة الذي اتهم الدكتور «ه. ع» الطبيب المعالج لابنته بالمسئولية عن وفاتها وقدم والد الفتاة للنيابة التقريرين المبدئيين للطبيب المعالج وطبيبة التخدير، وأكد أنه يحمل إدانة كاملة للطبيب لأن هناك تناقضاً تاماً بين التقريرين، فقد قالت طبيبة التخدير إن العملية بدأت الساعة السادسة، وقال الطبيب في تقريره إن العملية بدأت الساعة السابعة، كما أن تقرير الطبيب الجراح قال إنه قام بتخييط الجرح والانتهاء من العملية، وقالت طبيبة التخدير إن الطبيب ترك خياطة الجرح لمساعده وغادر غرفة العمليات قبل أن ينتهي من خياطة الجرح، كما قال الطبيب المعالج إن العملية سارت بصورة طبيعية، وقالت طبيبة التخدير إن الفتاة حدث لها نزيف أثناء الجراحة واضطروا لاستخدام أكثر من 25 فوطة لوقف النزيف، وطالبت الطبيب بإيقاف الجراحة لحين إيقاف النزيف بواسطة إخصائي إلا أنه رفض وقام باستكمال العملية مما أدي إلي الوفاة. كما أن تقرير الطبيب الشرعي المبدئي جاء أيضاً يحمل معلومات جديدة عن إصابات بأجزاء من الجسم وتقوسات بالحوض وأمور غريبة حسبما ذكره والد الفتاة. وقامت أسرة الفتاة بعد إحالة القضية للنيابة باستلام جثتها ودفنها مساء أمس الأول وسط إجراءات أمنية خاصة بعد تجمهر العشرات من أهالي الفتاة أمام المستشفي، ومن المقرر أن تقوم النيابة العامة باستدعاء الطبيب المسئول عن إجراء العملية والطاقم المساعد له للاستماع إلي أقوالهم في الوقت الذي أكد فيه والد الفتاة أن دم ابنته لن يذهب هدراً.