يبدأ المئات من شباب القوي السياسية اليوم مظاهرة صامتة في جميع محافظات مصر احتفالا بالذكري الثامنة والخمسين لثورة 23 يوليو وتضامنا مع خالد سعيد قتيل الشرطة. المظاهرة تحمل شعار «ثورة الصمت» في إشارة إلي كونها صامتة ولن ترفع شعارات ولكن ستكتفي فقط بارتداء اللون الأسود والوقوف في حداد. الجديد في هذه المظاهرة هو دعوة شباب القوي السياسية لكل المشاركين فيها بطباعة نص المادة 54 من الدستور وهي التي تكفل حق التجمع السلمي للمواطنين والتعبير عن رأيهم في هدوء وهو أسلوب جديد يضاف إلي الطرق التي ابتكرها الشباب للتعبير عن التضامن مع الشاب خالد سعيد ورفض التعذيب في أقسام الشرطة. و قد طالب منظمو المظاهرة بالتعامل بهدوء مع أجهزة الأمن وعدم الوجود في مجموعات كبيرة. و يطالب المنظمون بضرورة وقف كل أشكال التعذيب «المنهجي» الذي تمارسه الأجهزة الأمنية ضد المواطنين في أقسام الشرطة ومعاقبة من يثبت ارتكابه بالتعذيب جنائيا وعزله بصورة نهائية من الخدمة، فضلا عن إعطاء الفرصة للنيابة العامة للرقابة الجادة علي أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز ومعاقبة كل من يخل بالقواعد التي تحترم حقوق الإنسان. وكان شباب القوي السياسية مثل الجمعية الوطنية للتغيير وحركة شباب 6 أبريل وأحزاب الغد والجبهة والتجمع والناصري قد شاركوا خلال الشهر الماضي في ثلاث وقفات صامتة في عدد كبير من محافظات مصر، واتشح المشاركون في المظاهرات باللون الأسود ورفعوا أعلام مصر تضامنا مع الشاب السكندري خالد سعيد الذي لقي مصرعه بسبب التعذيب علي يد اثنين من مخبري قسم سيدي جابر بالإسكندرية منذ نحو شهرين، ويعد أسلوب التظاهر الصامت والذي يحمل اللون الأسود أسلوبا جديدا علي مظاهرات شباب القوي السياسية في مصر، لكن المنظمين لهذه التظاهرات يرون أن هذا الأسلوب يوضح موقفهم للرأي العام ويظهر ضغوطهم علي نظام الحكم دون أن يمنح الفرصة للأجهزة الأمنية في إجهاض وقفاتهم الاحتجاجية.