نظمت وزارة الأوقاف مزاداً علنياً لبيع أراضي عزبتي العرب الكبري والصغري صباح يوم الأحد الماضي، بعد أن أصدرت الوزارة قرارات إزالة للأهالي الموجودين بالأراضي ونظم أهالي العزبتين وقفة احتجاجية أمام المزاد للتنديد ببيع أراضيهم دون وجه حق-حسب تأكيدهم - مشيرين إلي أنهم قاموا بتحريك دعاوي قضائية للدفع ببطلان قرار الإزالة وأحقيتهم في الأراضي. وأكد الأهالي ل«الدستور» أنهم ورثوا تلك الأراضي عن أجدادهم، قبل أن تبدأ هيئة الأوقاف في العمل علي إزالة منازلهم منذ عام 2007، وقالوا إنه تم هدم 30 منزلاً وقتها، ولفتوا إلي أن هيئة الأوقاف استولت علي أراضيهم دون صرف أي تعويضات رغم أنهم تملكوا هذه الأراضي بعد أن ورثوها بعد توزيعها عليهم بعد الثورة. وقال الأهالي إن قرار رقم 3 عام 1989 أوكل تبعية الأراضي التي حصل عليها أهلهم بعد الثورة إلي هيئة الإصلاح الزراعي التي قررت توزيع شهادات ملكية علي الفلاحين، إلا أن هذه الشهادات لم تصدر فعليا بسبب تقاعس الهيئة عن إصدارها. وأكد الأهالي أنهم فوجئوا بقرار وزارة الأوقاف بإزالة المنازل في العزبتين، وهو ما دفعهم إلي تحريك الدعوي القضائية رقم 65/9310 قضائية بمحكمة القضاء الإداري. وردد الأهالي عدة هتافات خلال الوقفة الاحتجاجية منها «يا ظالم منك لله.. يا ظالم نشكوك لله»، و«هما باعوا الجلابية.. والوطن والبندقية».