تعيش بلا مياه من شهر يونيو الماضي " الجراكن " مازالت الطريقة الوحيدة للحصول على المياه في البحيرة القديمة تعد قرية البحيرة القديمة من أغرب القري بمحافظة البحيرة فهي اسم علي مسمي حيث تعيش في العصور الوسطي فلا يوجد بها أي خدمات نظرا لتبرؤ مركزي أبو حمص وكفر الدوار منها وعدم اعترافهما بها وكأنها قرية لقيطة بلا نسب، حيث إنه عند تقديم أهالي القرية شكاوي في أبو حمص يخبرهم المسئولون أنها تابعة لكفر الدوار وعندما يذهبون لمركز كفر الدوار يخبرهم المسئولون أنهم تابعون لمركز أبو حمص لذا فأهالي القرية حائرون ويعيشون همومهم ومشاكلهم وحدهم في ظل عدم وجود حل بديل. فطريق القرية الذي لا يتجاوز طوله كيلو متر ونصف كيلو متر غير مرصوف ويصعب المرور عليه، فيجد أهالي القرية صعوبة شديدة عند الانتقال إلي خارج القرية لشراء متطلباتهم يوميا بسبب عدم وجود وسيلة مواصلات تنقلهم ذهابا وإيابا كما تنتشر بكثرة في مدخل القرية من الجانبين تلال وأكوام من روث المواشي وهو ما يسبب تلوثا بيئيا قاتلا لأهالي هذه القرية الذين يتضح عليهم الفقر والمرض بسبب عيشهم في ظروف صعبة وكفيلة بالقضاء عليهم واحدا تلو الآخر. منازل القرية مبنية إما من طابق واحد أو اثنين فقط وشوارعها ضيقة جدا ويعمل أهلها بالزراعة ونظرا لعدم معرفة الأهالي تبعية القرية لأي مركز إداري نجد الأراضي الزراعية تابعة لأبو حمص وفواتير الكهرباء والمياه يتم تحصيلها ما بين أبو حمص وكفر الدوار وإداريا القرية تابعة لكفر الدوار في الوقت الذي نجد مجلس قرية بركة غطاس التابع لأبو حمص يقوم بتحصيل رسوم من الأهالي علي الأراضي المبنية عليها منازلهم مقابل انتفاع ورغم هذه المعيشة الصعبة والظروف السيئة للقرية يرفض مجلس قرية بركة غطاس تمليك الأراضي للأهالي. أما عن مياه الشرب بالقرية فهي منقطعة منذ أكثر من شهر دون تدخل أي مسئول حتي الآن لإنقاذ هذه القرية وذلك رغم قيامهم بإرسال المئات من الفاكسات والاستغاثات لعدد كبير من المسئولين، لكن دون جدوي، فأهالي القرية يقطعون ثلاثة كيلومترات للحصول علي المياه من القرية المجاورة أما مياه الاستحمام والصلاة وشرب الطيور والمواشي فيأتون بها من مصرف محيط ادكو مما يعرض حياتهم للخطر بسبب تلوث هذه المياه وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي أو حتي الحيواني في الوقت الذي تتباهي وتفتخر فيه شركة المياه بحصولها علي خمس شهادات أيزو في عدة أنظمة ومجالات مختلفة. ففي شهر مايو كانت تأتي مياه الشرب بالليل وتنقطع طوال النهار إلي أن انقطعت نهائيا مع بداية شهر يونيو الماضي ورغم ذلك تقوم شركة المياه بتحصيل فواتير للمياه شهريا.