أثار إعلان الحكومة عن أسعار السلع الغذائية خلال شهر رمضان المقبل تساؤلات المواطنين والتجار، وذلك بسبب تضارب الأسعار التي أعلنت بواسطة الدكتور أحمد الركايبي - رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية - مع الأسعار الفعلية التي تباع بها السلع سواء في المجمعات الاستهلاكية أو في المتاجر الخاصة، حيث أكد «الركايبي» أن سعر كيلو الأرز يتراوح بين 3 و3.25 جنيهات في حين أن أسعار الأرز في المتاجر الخاصة وصلت إلي 4 جنيهات للكيلو الفاخر و3.5 للأنواع العادية، وذلك عقب إعلان وزارة التجارة عن وصول سعر طن الأرز إلي 3100 جنيه لصالح البطاقات التموينية، مما يجعل سعر كيلو الجملة أعلي من 3 جنيهات وهو اعتراف رسمي من الحكومة بالأسعار المرتفعة للأرز رغم عدم وجود أسباب لرفع الأسعار في ظل سياسة تقييد عمليات التصدير إلي الخارج. ويتوقع عدد كبير من التجار وصول سعر الأرز إلي 5 جنيهات للكيلو، وذلك بسبب اختفاء الأرز من التموين والإعلان عن استبداله بأنواع من المكرونة المعبأة، مما يؤكد تعرض السوق خلال الفترة المقبلة إلي أزمة كبيرة في توفير كميات الأرز. كما أعلن الركايبي عن طرح كيلو السكر الحر ب 3.75 جنيهات في الوقت الذي يقدم فيه السكر في المجمعات الاستهلاكية بسعر 3.5 جنيه للكيلو، مما يؤكد أن الشركة القابضة رفعت السعر خلال شهر رمضان دون أسباب واضحة، علمًا بأن أسعار السكر يحددها السعر العالمي المستقر من شهر يونيو الماضي، في حين يصل سعر كيلو السكر الحر في الأسواق ما بين 4 و4.5 جنيها، والحال نفسه بالنسبة لأسعار زيت الطعام التي تتراوح من 6.5 وحتي 10 جنيهات للنوع الفاخر رغم طرح لتر زيت الذرة في المجمعات الاستهلاكية والأسواق ما بين 13 و17 جنيهاً. أسعار اللحوم هي الأخري أعلن الركايبي عن أسعارها بخلاف المطروحة في الأسواق، حيث تعرض اللحوم الحمراء المستوردة بأسعار تبدأ من 23 إلي 37 جنيهاً للكيلو، لكن رئيس الشركة القابضة أعلن عن أردأ اللحوم المستوردة ولم يتطرق للأسعار المرتفعة في مجمعات اللحوم الحمراء والشوادر في القاهرة.