كشف مؤتمر المنظمة الأوروبية للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة الذي عقد مؤخراً بالقاهرة عن أن نحو 10% من النساء في سن الخصوبة يعانين من غزارة الطمث، وأن 35% فقط من هؤلاء السيدات يستشرن الطبيب لتلقي العلاج، حيث تصاب مريضات غزارة الطمث عادة بالأنيميا نتيجة النزيف الحاد وفقد كميات زائدة من الدم واستنزاف مخزون الحديد في الجسم. ومنح المؤتمر الأمل للمريضات بكشفه وسيلة جديدة لوقف النزيف تسمي «المايرينا»، وهو جهاز يضعه طبيب مدرب داخل الرحم، ويتكون من إطار صغير من البلاستيك علي شكل حرف T محاط بأسطوانة بالغة الصغر تحتوي علي هرمون «ليفورنورجيستريل» وهو نوع من البروجيسترون، حيث يفرز هذا اللولب الرحمي كمية قليلة من الهرمون يوميا لمدة 5 سنوات ويكون موضعيا داخل تجويف الرحم مما يساعد علي تقليل كمية الدم. ولفتت الدراسات التي تمت مناقشتها بالمؤتمر إلي أنه بعد استخدام الوسيلة الجديدة لمدة 3 أشهر ينخفض متوسط فقد الدم بحوالي 80%، وبمرور 12 شهراً ينخفض المعدل بنسبة 95% لكل دورة شهرية، ورغم أن النساء يشعرن بغرابة حدوث دورات قليلة في البداية فإنه لا يسبب أي مشكلات. ويوفر النظام بجانب كونه وسيلة مضمونة لمنع الحمل للسيدات، دورة شهرية أقصر وأخف وأقل إيلاما مما يكون له مردود إيجابي علي نوعية الحياة وتحسين الإحساس بالصحة العامة. من جانبه انتقد د. أسامة شوقي- أستاذ النساء والتوليد بجامعة القاهرة - عمليات استئصال الرحم لوقف النزيف، لافتا إلي أنها تحمل في طياتها خطورة جميع أنواع العمليات الجراحية.