يعتبر كارلوس بويول واحداً من أفضل المدافعين المميزين في العالم، وليس علي مستوي المنتخب الإسباني بعد العروض الرائعة التي قدمها اللاعب خلال مباريات كأس العالم 2010، ولا أحد ينسي هدفه في مرمي المنتخب الألماني والذي كان صاحب الدور الأكبر في تأهل إسبانيا لأول مرة في تاريخها لنهائي كأس العالم، خاصة أن اللاعب استثمر مشواره الناجح مع برشلونة مع منتخب الماتدور الإسباني، كما أنه أحد العناصر الأساسية التي ساهمت في فوز إسباينا ببطولة أوروبا 2008 ، يجسد "كارلوس بويول" مزايا قلب الدفاع بامتياز لفريقه برشلونة ومنتخب بلاده، وما يجعل هذه الميزات لافتة للنظر أن "بويول" بدأ مسيرته في صفوف أكاديمية برشلونة في مركز الجناح الأيمن قبل أن يقرر معظم المدربين الذين تعاقبوا علي الإشراف علي الفريق الكاتالوني أن أفضل مركز له هو قلب الدفاع. والواقع أن أول مباراة رسمية خاضها في صفوف الفريق الأول بإشراف المدرب الهولندي "لويس فان جال" كانت في مركز الظهير الأيمن، قبل أن يستغل فان غال قدرة "بويول" في شغل أكثر من مركز ويشركه في مراكز عدة، هذه المرة في مركز قلب الدفاع. ويمتاز "بويول" بسرعة تدخلاته وإجادته التصدي للكرات الهوائية، كما أنه يملك تصميما كبيرا للفوز جعلته يكتسب احترام أنصار النادي ورجال الإعلام علي حد سواء. بعد الفوز بلقب الليجا مرتين متتاليتين ودوري أبطال أوروبا 2006 أصبح قائداً محبوباً في برشلونة في العام 2009، وهو الذي شهد تتويج برشلونة بستة ألقاب "الدوري المحلي وكأس الملك وكأس السوبر الإسبانية وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية. بدأ "بويول" مسيرته الدولية في صفوف المنتخب الأول في نوفمبر عام 2000 بعد فترة وجيزة من خوضه دورة الألعاب الأولمبية في سيدني، حيث حاز علي الميدالية البرونزية. ومنذ ذلك التاريخ وجد "بويول" دائماً في صفوف المنتخب وشارك في نهائيات كأس العالم مرتين ونهائيات كأس أوروبا مرتين أيضا. والواقع أن شراسة "بويول" في خط الدفاع كانت عاملاً أساسياً في إحراز منتخب بلاده كأس أوروبا عام 2008 في النمسا وسويسرا الصيف الماضي. ويستطيع "بويول" أن يلعب في مركز قلب الدفاع أو الظهير الأيمن، كما أن تسديداته الراسية تجعله يشكل خطراً داخل منطقة الفريق المنافس، وخير دليل علي ذلك الكرة الراسية التي سجل منها هدفاً في مرمي «ريال مدريد» في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 6-2 في 2 مايو الماضي.