فجر الدكتور «مدحت الحصري» مدير مركز الكبد بكفر الشيخ مفاجأة من العيار الثقيل وذلك خلال الندوة التي عقدت بديوان عام المحافظة عن أمراض الكبد بحضور اللواء «أحمد زكي عابدين» محافظ كفر الشيخ مشيراً إلي أن مصر هي أكبر دولة في الإصابة بمرض الكبد ب 9 ملايين مريض مصاب بفيروس «سي»، وأن محافظة كفر الشيخ هي الأولي في الإصابة بهذا الفيروس علي مستوي الجمهورية، وذلك بنسبة 20 في المائة، وهو ما يعادل 650 ألف مواطن. وتساءل محافظ كفر الشيخ عن سبب ارتفاع نسبة الإصابة داخل المحافظة بهذا الشكل المخيف، فأجاب «الحصري» أن ذلك يرجع إلي العلاج الجماعي الخاطئ للبلهارسيا قديماً، حيث كان يتم استخدام حقنة واحدة فقط للمرضي، مما سهل نقل الفيروس الذي لم يكن معروفاً في السابق، علاوة علي استخدام ماكينات وأمواس الحلاقة والفوط، وكذلك سهولة نقل الفيروس داخل عيادات الأسنان وفي المستشفيات من خلال الدم. وطالب «الحصري» بإقامة حملات توعية دورية علي عيادات الأسنان والحلاقين والمستشفيات لأنها من الأماكن التي ينتقل من خلالها الفيروس بسهولة. وطالب «الحصري» المحافظ بدعم مركز الكبد لأن ميزانيته 2 مليون جنيه فقط في العام والتبرعات 3 ملايين جنيه، بينما عدد المرضي يتضاعف يوماً بعد يوم، كما طالب بمحرقة وتجهيز قسم للجراحة داخل المعهد ودعم قسم المناظير. وفجر المحافظ مفاجأة حين تساءل منتقداً عن سبب التضييق الذي وصل إلي حد إلغاء العلاج علي نفقة الدولة، مما أضر بالفقراء وغير القادرين علي دفع العلاج والعمليات الجراحية! وطالب المحافظ مندوب رئيس المجالس الطبية المتخصصة الذي كان حاضراً لندوة بتوزيع أموال العلاج علي نفقة الدولة علي المستشفيات والوحدات الصحية لإنقاذ المرضي من براثن الأمراض الفتاكة، وتعهد المحافظ بعقد مؤتمر كبير بكفر الشيخ عن أمراض الكبد لبحث سبل مكافحة هذا المرض الذي اقتحم كل بيت في مصر.