لو عايزين نقارن بينهما لازم نضرب إيرادات فيلم محمد سعد في اتنين مشاهد من فيلم "اللمبى 8 جيجا " تميز السيناريست نادر صلاح الدين في الكتابة الكوميدية من خلال تعاونه مع عدد كبير من كبار النجوم مثل أحمد حلمي، ومحمد سعد وياسمين عبد العزيز، فأصبحت له بصمة خاصة تميز كتاباته، لكنه في الوقت نفسه تميز في كتابة أنواع أخري من الأفلام منها التراجيدي مثل «حلم العمر»، والأكشن مثل «كود 36» لكنه دائما ما يعود لملعبه هو الكتابة الكوميدية والتي كان آخرها فيلم «اللمبي 8 جيجا» في ثالث تعاون له مع محمد سعد بعد «اللي بالي بالك» و«بوحة».. التقينا نادر صلاح الدين لنتحدث معه عن الفيلم. فيلم «8 جيجا» لم يكن من المفترض أن يكون بطله اللمبي فلماذا غيرت رأيك في اللحظات الأخيرة واخترت أن تعيد الشخصية للساحة الفنية من جديد؟ بالفعل فكرة عودة «اللمبي» لم تكن مطروحة في هذا الفيلم فالبطل محام يحتمل أن يرسم له محمد سعد أي كاركتر آخر لكنه تحدث معي في إمكانية أن يكون البطل هو «اللمبي» فرفضت في البداية لأني أعرف أن محمد سعد ممثل موهوب ولديه الكثير ليقدمه بعيدا عن «اللمبي»، ودخلت معه في مناقشات طويلة لكنه أصر علي أن يعود من خلال «اللمبي» بعد عدة استفتاءات قام بها علي موقع الفيس بوك اكتشف من خلالها أن الجمهور مازالت لديه الرغبة في مشاهدة «اللمبي». خصوصا أنه كان غايب عن السينما سنتين وكان عايز يرجع لجمهوره بهدية، وبدأت في الكتابة علي هذا الأساس. ما تعليقك علي التشابه بين فيلمي «اللمبي» و«اللي بالي بالك»؟ أعرف من البداية أن هناك تشابها بين الفيلمين منذ اليوم الأول الذي عرض عليّ فيه محمد سعد الفكرة أخبرته بهذا التشابه لكن لم تكن لدي مشكلة في تشابه الأفكار المهم التناول يكون مختلف وهنا كان التحدي الحقيقي لي كسيناريست، وبالفعل هناك اختلاف كبير بين فيلم «اللي بالي بالك» الذي يغلفه خط اجتماعي سياسي و«اللمبي 8 جيجا» الذي يتناول قضية مختلفة تماما وهي أن الكمبيوتر ممكن يعمل حاجات كتير لكنه لن يقدم حلولا إنسانية، لأنها من اختصاص البشر. وبعدين التشابه بين الأفكار وارد في الأفلام ما هو نجيب الريحاني عمل فيلمين اعتمدا علي نفس الفكرة تقريبا وهي فكرة البديل، وهما فيلمي «سي عمر» و«سلامة في خير»، والفيلمان عرضا في فترة زمنية متقاربة. تتحدث عن رغبتك في الخروج من إطار تشابه فكرتين رغم احتواء الفيلمين علي مشاهد متطابقة تقريبا منها مشهد رفع اللمبي للمطواة في وجه الطبيب «يوسف فوزي»، وهو نفسه مشهد رفعه للمطواة في وجه الطبيبة «عبلة كامل» في «اللمبي»؟ هذا صحيح لكن هذا المشهد تحديدا محمد سعد كان عايزه بهذا الشكل وبعدين أنا محكوم بفكرة معينة لها بداية ووسط ونهاية وإطار محدد لا يمكنني الخروج عنه إلا في أضيق الحدود. ما تعليقك علي انخفاض إيرادات الفيلم بهذا الشكل الحاد مقارنة بباقي الأفلام الكوميدية؟ لا يمكننا الحكم علي إيرادات الفيلم بأنها منخفضة في ظل تلك الظروف الصعبة من أزمة مالية وانشغال الجمهور بمتابعة مباريات كأس العالم وغيرها. لكن في ظل هذه الظروف هناك أفلام تحقق أعلي الإيرادات مثل «عسل اسود» لأحمد حلمي؟ ماينفعش أقارن بين إيرادات فيلمي «اللمبي 8 جيجا» و«عسل اسود» لأن - بحسب معلوماتي - الأخير يعرض ب105 نسخ بينما يعرض «اللمبي 8 جيجا» ب45 نسخة فقط يعني لو عايزين نقارن يبقي نضرب إيرادات فيلم محمد سعد في اتنين الأول وبعدين نقارن. ألا تري أن اهتمامك برسم شخصية «اللمبي» جاء علي حساب دور مي عز الدين في الفيلم؟ في السيناريو الأصلي كان دور مي عز الدين أكبر من كده وكان يحتوي علي مساحات تمثيلية أكبر لكن الفيلم مساحته الزمنية كانت طويلة فاضطر المنتج أحمد السبكي والمخرج أشرف فايق لحذف عدد كبير من المشاهد، فظهر الأمر وكأن اهتمامي بدور محمد سعد جاء علي حساب باقي الشخصيات وهو ليس حقيقياً، فكل شخصية كانت واخدة حقها في السيناريو، كفاية إن أهم مشهد لمي عز الدين - في وجهة نظري - تم حذفه في المونتاج وهو مشهد لقائها مع «اللمبي» بعد إصابته بالفيروس، لكني لست منزعجا من الفيلم بعد المونتاج لأني أقدر رغبتهم في تقديم فيلم سينمائي محدود بمدة زمنية معينة. وعلي فكرة زي ما في مشاهد اتشالت للأبطال في مشاهد كتير اتشالت لمحمد سعد.