اليوم نظر استئناف محاميي طنطا وتوقعات بتأجيل الدعوي أو حجزها للحكم هل تنتهي ازمة العدالة وتتوقف الاحتجاجات اليوم فى جلسة محكمة طنطا تنظر اليوم - الأحد - محكمة جنح مستأنف طنطا برئاسة المستشار مصطفي إمبابي قضية «محاميي طنطا» « إيهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح» المتهمين بالاعتداء علي باسم أبو الروس - مدير نيابة ثان طنطا -، وتعقد الجلسة وسط حالة من الاحتقان في أوساط المحامين، حيث من المقرر أن تستمع المحكمة لشهادة الشهود، سواء النفي أو الإثبات والذين حضروا الواقعة لحظة وقوعها يوم السبت 5 يونيو الماضي، وتسود توقعات بتأجيل الجلسة مرة أخري وحجز القضية إلي جلسة الأحد 18 يوليو للحكم، وهو ما قد يفسر من المحامين علي أنه رغبة من القضاة في مد الأزمة فصلاً آخر، وبذلك قد تشهد تلك الفترة تراجعاً من أحمد الزند - رئيس نادي القضاة - عن موقفه والموافقة علي لقاء حمدي خليفة - نقيب المحامين - لحل الأزمة والتهدئة بين الطرفين، وتسود حالة من المخاوف لدي المحامين لتأجيل القضية لسماع باقي الشهود علي أن يتم حجزها للحكم في سبتمبر القادم - بسبب إجازة القضاة - وبذلك تتعدي مدة حبس المحاميين ثلاثة أشهر. يأتي هذا في الوقت الذي عقدت فيه النقابة العامة للمحامين اجتماعا أمس لتنسيق المواقف قبل جلسة اليوم، وحتي مثول الجريدة للطبع لم يكن الاجتماع قد انتهي بعد. وبينما الأوضاع كذلك دخل المحامون في إضراب عام عن العمل في جميع محاكم الغربية - أمس السبت - شمل جميع الدوائر ولم يقتصر علي المحاكم الجنائية والخزائن فقط مثلما كان متبعاً في الأيام الماضية، وعقد المحامون اجتماعات واعتصموا داخل غرف المحامين، وتقدم المحامي وليد زهران بطلب لرئيس محكمة طنطا يطالبه بعرض القضية علي شاشة مكبرة بالدور الأول بالمحكمة حتي يتمكن المحامون من الاطلاع عليها، خاصة بعد قرار النقابة عدم حضور أي محام إلا بتصريح رسمي منها والاقتصار في دخول القاعة علي نقيب المحامين ونقباء النقابات الفرعية وأعضاء مجلس النقابة العامة وهيئة الدفاع، ومن المقرر أن يتوافد العديد من وفود المحامين في المحافظات للتضامن مع زملائهم، في حين قامت قوات الأمن المركزي بتكثيف وجودها حول المحاكم استعداداً لجلسة اليوم. يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه محكمة طنطا حالة من التوتر والأوضاع المعقدة، خاصة بعد تردد الأنباء عن تنازل المحامي وجيه صديق الذي يتدرب في مكتبه المحامي إيهاب ساعي الدين، عن جميع المحاضر ضد مدير النيابة، وهو ما أصاب المحامين بالصدمة وخيبة الأمل، حيث أكد المحامون أن وجيه كان ضابط شرطة متقاعداً والتحق بمهنة المحاماة فيما نفي «محمد فتوح» شقيق المحامي المحكوم عليه أن يكون شقيقه قد تنازل عن الشكوي ضد مدير النيابة، مشدداً علي أن البلاغ مازال قائما. وفي المحافظات استمر إضراب المحامين وإن كان قد استمر أمام محاكم الجنايات فقط في بعض المحافظات، فيما تجاوز هذا الحد ووصل إلي جميع المحاكم في محافظات أخري. ففي الفيوم، وحسب تقرير الزميل أحمد سيف النصر ألقت الخلافات الكبيرة التي تشهدها نقابة المحامين بالفيوم بظلالها علي الإضراب العام الذي بدأ ضعيفاً حتي إن المشهد العام يوحي بأنه لا إضراب بعد أن أكد الكثير من المحامين الذين التقيناهم أنهم لم يعلموا بوجود إضراب ولم يبلغوا في المراكز بالإضراب. وفي المنوفية، وحسب تقرير الزميل محمود الحصري، دخل المحامون في إضراب عن العمل صباح أمس واعتصم عدد كبير منهم داخل مقار المحاكم الجزئية بالمراكز ومجمع محاكم شبين الكوم، حيث شمل الإضراب عدم حضور الجلسات والتوقف عن سداد الرسوم القضائية وعدم حضور جلسات المحاكمة الجنائية وجلسات محكمة الجنايات. وفي البحيرة، وحسب تقرير الزميل محمد عيسوي، أوصي 21 عضواً من أعضاء مجالس النقابات الفرعية للمحامين عن الشباب في بيان لهم بعد اجتماعهم بنقابة المحامين الفرعية بالبحيرة بعدة توصيات هي: تضامن جموع شباب محامي مصر مع زميليهم محاميي طنطا مطالبين بمحاكمة عادلة يسودها العدل ويحكمها القانون. وفي الدقهلية، وحسب تقرير الزميلين صالح رمضان وعلاء القهوجي، أقر محامو الدقهلية محاولات التهدئة في أزمتهم مع القضاة وقرروا إلغاء الإضراب الذي كان مقررا تنظيمه اليوم بجميع محاكم الدقهلية وقرروا اللجوء إلي تهدئة المواقف لحين انتهاء جلسة المحاكمة اليوم. في أسيوط، وحسب تقرير الزميل خالد العسقلاني، دخل المحامون في إضراب « شامل » أمام جميع المحاكم باستثناء طلبات المعارضة بالاستئناف حفاظا علي مصالح المتقاضين.