المشايخ انتشروا في القرية بحجة علاج الأهالي من المس الشيطاني.. وعلماء الأزهر يرفضون زيارتها اهالي أبو شويق يبحثون عن تفسير منطقي لما حدث في قريتهم اتهم عدد من أهالي قرية أبو شويق مافيا البحث عن الآثار بالمسئولية عن الحرائق التي تتعرض لها القرية، وأكد أحد أصحاب المنازل المحترقة ويدعي رأفت عفيفي أن القرية دخلها منذ أشهر بعض تجار البحث عن الآثار والذين تسببوا في وفاة شقيقين في قرية البراني المجاورة لقريتنا منذ أكثر من شهرين، وحملوهم المسئولية عما يحدث بالقرية. وفي زيارة «الدستور» لأهل القرية أكدت حسنية شريف عبد السلام صاحبة منزل محترق أنهم شاهدوا أموراً غريبة منها أنه عندما تندلع النيران ونصرخ تزداد النيران بقوة، فقلنا الله أكبر تخمد النيران. ودخلنا منزل عبد التواب الجبلاوي المحترق ففوجئنا ببعض المشايخ موجودين ويقرأون بعض آيات القرآن علي فتاة جالسة أمامهم وعندما سألنا قيل لنا إن الفتاة ملبوسة من الجن وعندما اقتربنا أكثر صرخ أحدهم يرجونا أن نخرج خوفاً علينا من الجن طمأناه وجلسنا بضع دقائق لنري الفتاة وهي تقول عن الجن الذي سيحرق القرية. وفي منزل محمد نصر أكثر بيوت القرية تضررا والواقع أمام ترعة مياه تحدث أهل المنزل عن العجب العجاب، حينما تحدثوا عن تجمد مياه الترعة اثناء محاولة اطفاء النيران بها وعدم سيرها في الخراطيم- وقالت زوجته كنا نقوم بملء الحلل بالمياه لنطفئ الحريق وعندما نصل إلي الحريق نجد الحلل فارغة من المياه- بينما أكد صاحب منزل محترق آخر أنه كان يشاهد النيران تخرج من الترعة ومن الأسفلت. ويعيش أهالي القرية الآن في العراء بعد أن أتت النيران علي المنازل.. كنا نسمع كلام الأهالي لا نصدق هذا التخاريف، ولكن بعد دخولنا عدة منازل وجدنا شيئاً غريباً فمعظم المنازل أصبحت بعد احتراقها شبيهة ببعضها، السقوف الخشبية محترقة والأرض مملوءة بالمياه والحوائط ملونة بالسواد. وقد فجر غريب محمد نصر أحد شباب القرية مفاجأة من العيار الثقيل بقولة إنه يعرف الأسباب الكاملة لاحتراق القرية، حينما تحدث عن حفر بئر منذ شهرين بقرية البراني المجاورة بحثاً عن الآثار مما تسبب في وفاة شقيقين داخل البئر وهرب بعض أهالي القرية إلي قريتنا بحثاً عن الآثار وبدأوا يقومون بحيلهم باستخدام الجن في القرية هنا بحثا عن مكان الآثار، كما يتم في الكثير من قري مركزي طامية والفيوم، فقال إن القرية المجاورة بها أثار كما أن هذا الأمر مرشح للتكرار في الكثير من القري مع الفقر الشديد وغياب الأمن والأمان وغياب أي توعية للمواطنين الذين يسخرون الجان بحثاً عن الآثار أو للسيطرة علي المواطنين البسطاء. أحاديث كثيرة وخرافات يرددها أهالي القرية، ولكن اللافت للنظر هو الغياب الحكومي التام والغياب الشرعي أيضا، فعلماء الأوقاف يرفضون الذهاب إلي القرية إلا بموجب تكليف رسمي من الأوقاف، وأهالي القرية مازالوا يبيتون في العراء، والغريب حقا هو حالة الرضا الشديدة بين المواطنين بالرغم من حالة الفقر الشديدة أيضاً التي تعاني منها القرية والقري المجاورة، وطالب الأهالي محافظ الفيوم بزيارة للقرية للوقوف بنفسه علي حجم الخراب والدمار الذي حل بهم بدلا من إنفاق ملايين الجنيهات علي تطوير وتغيير أرصفة شوارع المدينة كلما حل زائر أو ضيف.