قال جورج اسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر فى حالة حرب حقيقية وتمر بمرحلة خطيرة، موجهًا دعوة إلى دول العالم بالتكاتف لمحاربة الإرهاب الأسود، لأنه لن يؤثر فقط على مصر بل سيؤثر على العالم كله، لافتًا إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان سيجتمع اليوم للاتفاق على الإجراءات اللازمة، مطالبًا الشعب بالوقوف خلف الحكومة والشرطة، ومراجعة أساليب ما يحدث لأن الحوادث الإرهابية متكررة. وأكد الدكتور إيهاب يوسف، الأمين العام لجمعية الشرطة، خلال المؤتمر الذى عقدته الجمعية بفندق ماريوت الزمالك صباح اليوم الأحد، حول الحادث الإرهابى الذى راح ضحيته 28 جندي من القوات المسلحة، أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى نوع من الحسم والعمل بعيدًا عن السياسة، ولابد من وضوح التعريفات الخاصة بالإرهاب، مشيرًا إلى أنه كان لابد من اتخاذ الإجراءات التى أعلن عنها الرئيس من فترة طويلة، لأن الإرهابيين استفادوا من تأخير مثل هذه الإجراءات وقاموا بعمل نقاط ارتكاز لهم واستقطبوا عددًا كبيرًا من الشباب ووضعوا خططًا حالية وخططًا بديلة.
النقيب هشام صالح، المتحدث السابق لنادي ضباط الشرطة، قال إن إرهاب التسعينات يعود فى ثوب أسود وجميعنا محبط من الداخل، لذا لابد من دعم الجيش والشرطة للقضاء على الإرهاب، مطالبًا بعودة المحاكمات العسكرية للمتورطين فى حوادث الإرهاب، لافتًا إلى ضرورة إعادة صياغة الخطاب الدينى عن طريق مؤسسة وحيدة وهى الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أنه من الضرورى البدء فى عصر جديد بشرطة تقنية لأننا فى حاجة إلى منظومة حديثة لمواجهة الإرهاب الذى يحمل أسلحة عالية ولابد من الاستعداد بزيادة إمكانيات الشرطة.
وأشار رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، محمد زارع، إلى أن الحادث يؤكد على عودة الإرهاب الأسود الذى تم محاصرته فى التسعينات، ولابد من مواجهة الإرهاب بشكل حاسم ومراجعة الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن الدولة ستنتصر ولكن الأهم استئصال الإرهاب من جذوره، وأن الاستقرار فى مصر سيساعد فى استقرار كافة الدول العربية ولابد من طرح الخلافات السياسية جانبًا.
وطالب الحاضرون الحكومة، من خلال بيان لجمعية الشرطة والشعب، ألقاه الدكتور حسن الحيوان، رئيس الجمعية، باتخاذ إجراءات جادة مدروسة لتحقيق معدلات فعالة فى المجال الأمني، مرتبطة بخطط واضحة المعالم يمكن القياس عليها.
وطالبوا اللجنة العليا للتعديل التشريعي، فى البيان الذى وقع عليه كلاً من: الناشط الحقوقي، حافظ أبو سعدة، وجورج اسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ونبيل زكي، القيادى بحزب التجمع، ومارجريت عازر، القيادية بحزب الوفد، والفنان محمد ثروت، والدكتور سعد الزنط، الخبير الاستراتيجى، وعددًا من الخبراء الأمنيين والاستراتيجيين، القيام بمهامها فى وقت مناسب مع عرض رؤيتها وطرحها للحوار المجتمعي، على أمل تحقيق مفاهيم العدالة الانتقالية بعيدًا عن الضغوط المطروحة.
ومن جانبه، قال اللواء حمدي سرحان، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن أي بيانات تظهر من أى جهة لن توقف نزيف الدماء، وإذا كان هناك مجال للكلام نوجه نداء لجميع منظمات حقوق الإنسان لتلتزم بالموضوعية، لافتًا إلى ضرورة التوسع فى استخدام قانون الطوارئ فى هذه المناطق، موضحًا أن الأسلوب المتبع مع العناصر الإرهابية خلال الفترة الماضية لم يواجه بالحسم المناسب.