مذبحة رفح الأولى استشهد فيها 16 جنديًّا خلال إفطار رمضان.. و25 مجند شرطة فى «رفح الثانية» تاريخ طويل من العمليات الإرهابية التى استهدفت الجنود المصريين فى سيناء، لكنها زادت شراهة وانتقامًا عقب ثورة 30 يونيو. «الدستور الأصلي» حاولت رصد تاريخ العمليات الإرهابية فى أرض الفيروز، خصوصًا تلك التى بدأت عام 2011 بسبب الخلل الأمنى الذى أعقب ثورة يناير. عهد مبارك شهد عددًا من العمليات الإرهابية النوعية كان أغلبها منصبًّا على الجنوب، خصوصا المناطق التى تشهد حضورا سياحيا، وكان أخطر تلك الهجمات فى أكتوبر 2004، حيث شهدت مدينة طابا تفجيرا راح ضحيته 34 قتيلا، وفى يوليو 2005 أودت تفجيرات شرم الشيخ بحياة 67 شخصًا معظمهم من المصريين وتسببت فى إصابة 200 آخرين، كما شهد أبريل 2006 ثلاثة تفجيرات فى منتجع دهب بجنوب سيناء راح ضحيتها 23 قتيلًا. فى أغسطس 2011 قُتل جنديان مصريان تابعان لقوات الأمن المركزى بجنوب رفح، فى غارات جوية إسرائيلية كانت تستهدف إرهابيين يعتقد أنهم شاركوا فى هجمات بإيلات أوقعت قتلى إسرائيليين. فى يوليو 2012 استُشهد مجندان فى مدينة الشيخ زويد خلال وجودهما فى دورية بالمدينة، عندما تعرضا لإطلاق النار، كما شهد الشهر نفسه خطف سائحين أمريكيين، ومرشدهما المصرى، وطالبوا بإطلاق قريب لهم تحتجزه السلطات، مقابل الإفراج عنهم، وقد تواصلت عمليات استهداف الجنود المصريين إلى أن بلغت مداها فى أغسطس 2013، ففى 5 أغسطس 2012، نصب مجموعة إرهابيين كمينا لمجموعة من الجنود بقاعدة عسكرية بالقرب من حدود رفح، مما أسفر عن مقتل 16 جنديا مصريا فى أثناء تناولهم الإفطار فى رمضان، وقاموا بسرقة مدرعتين مصريتين، وتسللوا بهما إلى إسرائيل، بعدما اقتحموا معبر كرم أبو سالم، وانخرطوا فى معركة بالأسلحة النارية معهم حيث قُتل ستة من المهاجمين، وعرفت هذه العملية بمذبحة رفح «الأولى» وقُدر عدد المشتركين فى الهجوم ب35 شخصا. وفى مايو عام 2013، احتجز عدد من الإرهابيين عددا من المجندين وضباط الصف كرهائن، وقاموا بتصويرهم وعمل أشرطة فيديو تصور الضباط وهم يستنجدون ويطلبون منهم الإفراج عنهم، وفى 21 مايو قامت قوات الجيش والشرطة مدعومة بطائرات هليكوبتر بإجراء عملية مسح لعدد من القرى فى شمال سيناء. ومنذ الإطاحة بالمعزول محمد مرسى فى 3 يوليو، شهدت سيناء عنفا غير مسبوق وأصبحت الهجمات على قوات الأمن تتم بشكل شبه يومى، ففى الأيام الأولى لعزله وقعت 39 هجمة إرهابية، ودخل المدنيون على خط الاستهداف عندما تعرضت حافلة مخصصة لنقل عمال شركة أسمنت العريش للنيران وقُتل فيها خمسة أشخاص وأصيب 15 آخرون. وفى 18 أغسطس 2013 استشهد 25 من مجندى الشرطة المصرية فى هجوم فى المنطقة الشمالية من سيناء. وفى 11 سبتمبر، استهدف انتحارى مقر المخابرات العسكرية المصرية فى رفح، وفى نفس الوقت صدمت سيارة ملغومة نقطة تفتيش تابعة للجيش. وقُتل تسعة جنود على الأقل فى هذين الهجومين اللذين نُفِّذا فى وقت واحد، وفى 26 يناير 2013 أعلنت «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على الشرطة والجيش، وذكرت فى بيان لها أنها أسقطت مروحية عسكرية بصاروخ «أرض- جو» وقتل طاقمها فى المنطقة حول مدينة الشيخ زويد.