احتفالية كبرى نظمتها مؤسسة الأهرام صباح أمس (الثلاثاء) بمقر المؤسسة، للكاتب الصحفى الكبيرمحمد حسنين هيكل، بمناسية عيد ميلاده الحادى والتسعين، وسط وجود لفيف من كبار الصحفيين والكتاب بالمؤسسة ومشاركة عدد من المثقفين والشخصيات العامة. الأستاذ يحضر اجتماع التحرير الصباحى.. ويستمع إلى أهم الأخبار بالأقسام المختلفة
هيكل وصل إلى مقر المؤسسة فى تمام الساعة ال10 من صباح أمس، واستقبله على أبواب المبنى الرئيسى كل من: رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور أحمد السيد النجار، ورئيس تحرير الأهرام محمد عبد الهادى علام، إضافة إلى عدد من كبار الكتاب بالجريدة، وبعدها انتقل هيكل إلى مكتب رئيس التحرير، ومنه إلى صالة التحرير، حيث حضر اجتماع التحرير الصباحى، واستمع إلى أهم أخبار الأقسام المختلفة، لوضع التصور النهائى للصفحة الأولى من عدد الجريدة. كبار الصحفيين بالمؤسسة يحتفلون بميلاده.. ويمنحونه «درع» المؤسسة
الكاتب الكبير نقل خبراته فى العمل الصحفى للحضور، فضلا عن رؤيته لاجتماع الصباح وضرورة وضع تصور لشكل الجريدة من قبل رئيس التحرير قبل حضور الاجتماع، قائلا «رئيس التحرير هو مايسترو الجورنال»، كما قدم رؤية تاريخية لما كانت عليه اجتماعاته برؤساء الأقسام أثناء فترة توليه رئاسة تحرير المؤسسة، وإدارتها، ثم توجه بعد ذلك لتقطيع تورتة عيد ميلاده بمشاركة الصحفيين، كما قامت المؤسسة بمنحه درعًا تكريمية له بمناسبة عيد ميلاده. نقاش جاد بين هيكل وعدد من كبار الصحفيين بالإهرام حول وضع الصحافة المصرية
هيكل التقى عددًا من كبار كتاب مؤسسة الأهرام والشخصيات العامة وكبار الصحفيين بقاعة «هيكل» بالمؤسسة، كان من أبرزهم ضياء رشوان نقيب الصحفيين والكاتب الصحفى صلاح منتصر، والروائى بهاء طاهر والسيد ياسين والكاتب الصحفى عبدالله السناوى وسناء البيسى، بالإضافة إلى عدد من صحفيى المؤسسة، حيث شهد اللقاء نقاشا جادا حول وضع الصحافة المصرية، وكذلك رؤيته لحال الإعلام فى مصر. الكاتب الكبير دعا خلال كلمته، مؤسسة الأهرام، إلى الإسهام فى تقديم رؤية للمدى القريب بخطوات محددة قابلة للتنفيذ، ثم رؤية للمدى البعيد عن طريق تكوين مجموعة عمل فكرية لا تقدم تحليلات فقط، لكن تضع رؤى بها حلول مناسبة للواقع بمختلف ظروفه، وتدخل أحمد السبد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام، قائلا «أنا موافق فورا على أن تكون على رأس المجموعة»، ورد هيكل، قائلا «ظنى أنه يجب أن تكون هناك عيون جديدة وأصابع لم تحترق فى التجارب السابقة.. فلدى تحيزات سابقة وعلينا أن ندرك أن الإنسان كلما طالت تجربته كلما زادت تحيزاته.. وأنا من زمن آخر مهمته أن لا يعترض المستقبل حين يجىء»، وقرر النجار، فى حضور الأستاذ أن يبدأ تشكيل المجموعة فورًا. هيكل قال إننا كل يوم نرى أشياءً وأخبارًا فى الصحافة اليومية «لا تليق»، ولا بد أن يكون لدينا رؤية للإعلام المصرى، خصوصا أن المنطقة تشهد تغيرات عديدة، لافتا إلى أن ظروف الإعلام تغيرت بشكل كبير، فالصحافة الورقية لم تلحظ هذا التقدم التكنولوجى، وطبيعة العصر أعطت للصحافة دورًا مختلفا بسبب المنافسة الإلكترونية، لكن الصحافة الورقية تتعامل بعمق مع الحدث، وهذا ما فعلته «نيويورك تايمز». هيكل: «الأهرام» يمكنها أن تكون وسيلة لتغيير الواقع المصرى
الكاتب الكبير، أوضح، أن مؤسسة الأهرام يمكنها أن تكون وسيلة لتغيير الواقع المصرى، ولا بد من استيعاب الشباب لإحداث عملية التغيير، وبسؤاله عن رؤيته لتطوير مؤسسة الأهرام، أجاب قائلا «لى تحيزات شخصية، ولا بد من النظر للمستقبل برؤية الشباب». هيكل أضاف أننا نفتقد تحسين العلاقات بعدد من الدول، من أبرزها العراق وإيران، معربا عن رفضه لتعامل وزارة الخارجية مع أزمة تصريحات أردوغان عن مصر، مشيرا إلى أنه كان لا بد من الرد بأى شكل آخر، مؤكدا أنه لم يكن لازمًا أن ترد وزارة الخارجية على هذا الكلام، موضحا أنها مسؤولة عن العلاقات الدبلوماسية بين الدول، مشيرا إلى أن هيئة الاستعلامات كانت هى المنوطة بتوجيه الرد المناسب تجاه تصريحات أردوغان فى اجتماعات منظمة الأممالمتحدة، موضحًا رفضه للغة المستخدمة فى بيان وزارة الخارجية تماما.