اشتباكات بالحجارة والعصي بين النشطاء الأجانب والشرطة المصرية بسبب منع قافلة جالاوي من المرور إلي غزة الأمن المصري يعتدي على نشطاء السلام بالعصى فى العريش أمس اشتعل الموقف مجدداً علي الحدود بين مصر وقطاع غزة إثر استشهاد جندي حرس الحدودالمصري أحمد شعبان 21 سنة متأثراً برصاص قالت مصر إنه قادم من داخل الأراضي الفلسطينية. ويأتي استشهاد الجندي المصري في الوقت الذي زاد فيه التوتر علي الحدود المصرية طوال الساعات ال48 الماضية علي خلفية منع قافلة «شريان الحياة 3» التي يقودها النائب البريطاني جورج جالاوي، وتطورت الأمور إلي اشتباكات عنيفة بين الأمن المصري أسفرت عن إصابة 17 شرطياً بينهم 7 ضباط ونحو 40 من الناشطين الأجانب. ورغم الإعلان المصري المبكر عن أن الرصاص الذي قتل الجندي جاء من داخل الأراضي الفلسطينية، بما يعني أن مصر توجه اتهاماً مباشراً إلي حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة، فإن المؤشرات التي أفرزتها الأيام الماضية تجعل هناك احتمالاً مفتوحاً ووارداً بشروع إسرائيل في قتل الجندي المصري رغبة منها في إشعال الغضب المصري الرسمي والشعبي ضد حماس بغية إسكات الأصوات الرافضة بناء الجدار الفولاذي العازل بين مصر وغزة، والذي يمنع حفر الأنفاق التي تقول حماس إنها تستخدمها في نقل السلع والبضائع الضرورية لإبقاء سكان القطاع علي قيد الحياة في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه تل أبيب عليه، في حين تؤكد إسرائيل ومصر أن الحركة تستغل هذه الأنفاق في تهريب الأسلحة والمتفجرات، علي الجانب الآخر وفي ظل الإنكار المتوقع من حركة حماس بشأن مسئوليتها عن مقتل الجندي المصري تبقي احتمالية قيام أحد عناصر الحركة بقتله واردة كذلك، في ظل عدم سيطرة حماس علي عناصرها، وقد يحتج متورطون منهم علي بناء الجدار الفولاذي ومنع قافلة «جالاوي» من العبور بالمساعدات إلي داخل القطاع بهذه الطريقة «المهوسة»!!، كذلك يبقي احتمال تورط إحدي فصائل المقاومة الأخري في الحادث أمراً مطروحاً، في الوقت الذي ترجح فيه مصادر أمنية أن يكون الجندي قد لقي حتفه علي يد قناص فلسطيني مستندة إلي إصابة الجندي الذي كان يقف في أحد أبراج المراقبة في رأسه مباشرة، وبالتزامن مع مقتل الجندي المصري كانت هناك مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الفلسطينيين علي الجانب الآخر من المعبر ضد منع قافلة «شريان الحياة3» من العبور للقطاع وأصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص مصري خلال التظاهرة رداً علي قيام المتظاهرين بإلقاء قوات الأمن المصرية بالحجارة، وكانت المصادمات بين الشرطة وأعضاء قافلة «جالاوي» الأجانب قد احتدمت مساء أمس الأول وحتي الساعات الأولي من صباح أمس بعد فشل المفاوضات التي كانت تتم بين محمد هيبة- أمين شباب الحزب الوطني- وثمانية من أعضاء البرلمان التركي لإدخال 59 سيارة إلي القطاع عبر معبر رفح الحدودي بدلاً من معبر العوجة بين مصر وإسرائيل وهو الأمر الذي يرفضه جالاوي وجميع أعضاء القافلة. وفي الرابعة صباحاً توصل الجانبان لاتفاق يقضي بسحب قوات الشرطة من محيط الميناء وتبادل الطرفين المحتجزين بين الجانبين، إذ كان أعضاء القافلة يحتجزون أربعة من رجال الشرطة، بينما احتجزت الشرطة ثمانية من النشطاء خلال الاشتباكات وذلك بعد معركة طويلة استمرت طوال الليل بالحجارة والعصي.