تصاعدت الأزمات داخل اتحاد الكرة في الفترة الأخيرة، فبعد أن بدأ مجلس الجبلاية يتنفس الصعداء من البلاغ الذي قدمه المهندس «حسن صقر» رئيس المجلس القومي للرياضة للنائب العام متهماً فيه المجلس بإهدار المال العام في 17 مليون جنيه، وقام «سمير زاهر» رئيس اتحاد الكرة بالرد علي هذه الاتهامات من خلال تقديم مذكرة تحتوي علي 300 صفحة، وقام بإرسالها للمجلس القومي للرياضة. وتلاحقت الأزمات عندما أقرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة بعدم أحقية «زاهر» في رئاسة اتحاد الكرة بعد البلاغ الذي قدمه «أسامة خليل» لاعب الإسماعيلي الأسبق ضد «زاهر» بأنه لم يستوف الشروط القانونية للبقاء في الجبلاية، وهو القرار الذي كان مفاجأة مدوية لمجلس إدارة الاتحاد، خاصة «زاهر» الذي رفض الرد بأي شكل علي قرار المحكمة الإدارية العليا وفضل الصمت، ولم يجد أمامه إلا أن يطلب من اللجنة القانونية برئاسة المستشار «حسين حلمي» معرفة الموقف القانوني، وما الحل للخروج من هذا المأزق، ليستمر «زاهر» في رئاسة الجبلاية وقام باستشارة أكثر من متخصص قانوني في هذا الأمر. «حسين حلمي» أكد ل«زاهر» أنه يمكن الخروج من هذا المأزق برفع دعوي قضائية أمام مجلس الدولة لبطلان حكم المحكمة الإدارية العليا، وتنوي اللجنة القانونية رفع دعوي قضائية لمجلس الدولة لبطلان الحكم الذي صدر لصالح «أسامة خليل». «أسامة خليل» تقدم بمذكرة للمجلس القومي للرياضة يطالب فيها بإعادة انتخابات اتحاد الكرة علي كرسي الرئاسة علي نفس الأشخاص الذين خاضوا الانتخابات الماضية لاتحاد الكرة دون «سمير زاهر» باعتبار أن المحكمة الإدارية قامت باستبعاده من الجبلاية، وإذا وافق المهندس «حسن صقر» علي طلب «أسامة خليل» فهذا يعني أن الثلاثة المرشحين لرئاسة الاتحاد «أسامة خليل» و«أشرف شاكر» والدكتور «كمال درويش» رئيس نادي الزمالك الأسبق مما يعني أيضاً أن «هاني أبوريدة» نائب رئيس اتحاد الكرة سيحرم من الترشح لرئاسة الاتحاد، وهو الحلم الذي كان يتمناه منذ سنوات ولكن أنباء قوية داخل المجلس القومي أكدت أن «أبوريدة» الموجود حالياً في جنوب أفريقيا لحضور مونديال العالم باعتباره عضواً بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أجري اتصالات هاتفية بالمهندس حسن صقر أقنعه خلالها بإعادة الانتخابات علي كرسي الرئاسة والسماح لهم بالترشح للانتخابات. «صقر» وافق مبدئياً علي طلب «أبوريدة» نظراً للعلاقة القوية التي تربطهما منذ فترة طويلة والدليل علي ذلك أن المهندس حسن صقر وافق علي طلب الجمعية العمومية بإلغاء منذ 8 سنوات علي هاني أبوريدة ويسمح له بالوجود في اتحاد الكرة لأكثر من دورتين باعتبار أنه عضواً بالاتحاد الدولي لكرة القدم علي الرغم من أنه رفض تنفيذ هذا القرار علي باقي الاتحادات، ومنهم أعضاء الاتحاد الدولي. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه الدكتور كمال درويش أن من حقه كرسي الرئاسة حسب اللوائح والقوانين، وهدد باللجوء للقضاء إذا لم ينصفه صقر بأحقيته لرئاسة الاتحاد. من ناحية أخري ينوي مجلس إدارة اتحاد الكرة الإطاحة بإبراهيم إلياس عضو اللجنة القانونية بالاتحاد بعد المعلومات المؤكدة التي وصلت للجنة القانونية بأن إلياس علي علاقة قوية بأسامة خليل وقدم له بعض المستندات التي كانت سبباً رئيسياًً في إصدار المحكمة الإدارية العليا قراراً بإبعاد «زاهر» عن الجبلاية. وطلب «زاهر» من صلاح حسني المدير التنفيذي للاتحاد تجهيز كل الأوراق اللازمة لتنفيذ القرار وإبعاد إلياس نهائياً عن اتحاد الكرة بعد أن لقي هذا القرار قبولاً لدي جميع أعضاء الجبلاية.
