الصين تعلن السماح بتعويم عملتها.. ورئيسها يتلقي دعوة من الرئيس الأمريكي لزيارة واشنطن لدعم التقارب بين البلدين زعماء قمة العشرين فى ختام اجتماعاتهم تواصلت أعمال قمة العشرين للاقتصادات الرائدة أمس، اليوم الثاني والأخير للقمة، لتبحث إصلاح مجلس الأمن الدولي ومواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية، في وقت استمرت فيه المظاهرات بمدينة تورنتو الكندية حيث تعقد القمة، ووقعت أعمال عنف متفرقة، حيث يوجد ما لا يقل عن عشرة آلاف متظاهر اشتبكوا مع ما يقدر بنحو 12 ألفًا من الشرطة الكندية، مطالبين بالدفاع عن فقراء العالم. وبحث قادة الدول المشاركة بالقمة سبل إنعاش الاقتصاد العالمي ومناقشة اقتراحات لإصلاح مجلس الأمن الدولي. وخيمت علي القمة أجواء سياسية، وسط قلق من الدول النامية بسبب المخاوف من أزمة الديون اليونانية والاختلالات العالمية. وتضم القمة اقتصادات نامية رئيسية بينها الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا إلي جانب دول أخري من الدول الصاعدة المشاركة في القمة. وتسعي الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لتخفيف التوترات المتعلقة بتوجه الإنفاق الحكومي والموافقة علي ضرورة خفض الموازنات دون الإضرار بالتعافي الهش لاقتصاداتها. وأعلنت الصين، التي تأمل في تخفيف حدة الشكاوي المتعلقة بفائضها التجاري الهائل مع الدول الغربية، قبيل القمة أنها ستسمح ببدء تعويم عملتها اليوان. وفي هذا الصدد رحب قادة مجموعة العشرين في مسودة بيان القمة بإعلان الصين وتعهدها بمنح «مزيد من المرونة في سعر الصرف في الأسواق الرئيسية الناشئة» خلال السنوات القادمة. وفي إشارة إلي تنامي قوة الدول النامية، فإن مجموعة العشرين من المرجح أن تطالب بإلغاء نظام معمول به منذ 60 عامًا يتضمن تولي أمريكي رئاسة البنك الدولي وآخر أوروبي رئاسة صندوق النقد الدولي. وأوضح دبلوماسيون أنه لا يزال علي زعماء المجموعة إقرار مسودة البيان، لكن من غير المتوقع أن يدخلوا تعديلات عليها. بدوره قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن عددًا من كبري دول أوروبا اقترح إجراء إصلاحات ملموسة علي مجلس الأمن الدولي لإعطاء القوي النامية دورًا أكبر. وأشار ساركوزي إلي اقتراح فرنسي بريطاني لإصلاح مرحلي لمجلس الأمن الدولي، مؤكدًا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تدعم هذا الإصلاح. ووصف رئيس مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي المبادرة بالمهمة «لإعادة التوازن بعد 50 عامًا» وإعادة تشكيل مجلس الأمن. وتقول الدول النامية إن مجلس الأمن غير متوازن لأنه يخضع لهيمنة الدول المتقدمة ولا يوجد به مقعد دائم للقوي الجديدة كالبرازيل والهند وجنوب أفريقيا. وقد التقي، علي هامش القمة، الرئيس الصيني هو جينتاو بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأعلن أن بلاده تسعي لتعزيز العلاقة مع الولاياتالمتحدة، قائلا إن الدولتين تقاربتا بالفعل. وقال الرئيس الصيني "نريد مواصلة البقاء علي نفس المسار والتوحد معًا، نريد أيضًا تعزيز الاتصال والتنسيق مع الجانب الأمريكي". من ناحية أخري، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما دعا الرئيس الصيني للقيام بزيارة رسمية في موعد يتم تحديده فيما بعد. ورحب أوباما بتحرك الصين نحو زيادة مرونة عملتها، وأوضح أن تنفيذ بكين لذلك «مه