تستأنف محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار «عادل عبدالسلام جمعة» اليوم السبت محاكمة رجل الأعمال «هشام طلعت مصطفي» المتهم بتحريض «محسن السكري» ضابط أمن الدولة السابق علي قتل المطربة اللبنانية «سوزان تميم» بدبي. ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلي مرافعة المدعين بالحق المدني عن المجني عليها، ثم مرافعة النيابة العامة ومرافعة دفاع المتهمين، وذلك بعد أن قررت المحكمة في جلستها الأخيرة المنعقدة يوم 26 مايو الماضي تأجيل الجلسة لمرافعات النيابة والدفاع بعد أن تعثر المتخصصون الذي أحضرهم «فريد الديب» محامي «هشام» من شركة «هاني ويل» المنتجة لأجهزة DVR فرع القاهرة لإجراء تجربة عملية علي إمكانية التلاعب في الفيديو والصور الملتقطة للمتهم «السكري» داخل برج الرمال بدبي. كانت هيئة الدفاع عن «هشام» قد قامت أمس الأول الخميس بزيارته داخل محبسه بسجن طرة واجتمعت به لمدة ساعتين تم فيها عرض ما تم الاتفاق عليه من جانب الدفاع وما سوف يجري خلال جلسات المحاكمة، وكذلك السيناريوهات المتوقعة والمحتملة ومنها حجز القضية للحكم وصدور حكم بالإدانة. من جانبه أكد «بهاء الدين أبوشقة» محامي «هشام» وعضو مجلس الشوري أن هيئة الدفاع عن المتهم قامت بالتنسيق فيما بينها بعد أن قسموا الأدوار فيما بينهم علي نحو يمنع التكرار خلال المرافعة، ويظهر الدفاع كحلقة في سلسلة تصب في صالح المتهم من خلال تقديم أدلة ومعلومات جديدة تؤكد أن «هشام» لم يقم بالتحريض علي قتل «سوزان تميم». وأشار «أبوشقة» إلي أن جلسات العمل بين هيئة الدفاع عن «هشام» استمرت منذ آخر جلسة في شهر مايو الماضي، وحتي أمس الأول، علاوة علي الاتصالات المستمرة والتي كان الهدف منها التنسيق. وأضاف أن هناك أدلة جديدة طرحت منذ آخر جلسة من المؤكد أنها في صالح «هشام طلعت» مثل التنازل الذي تقدمت به أسرة المجني عليها عن الدعوي المدنية والتراجع عن شهادتها بأن «هشام» هو المحرض علي قتل نجلتهم، وأن هذا التنازل قد تسلمته المحكمة منذ فترة وتم التأشير عليه ليصبح ورقة من أوراق الدعوي يمكن الرجوع إليها في حالة الحكم. أما الدكتور «حسانين عبيد» محامي هشام فقد أكد إصرار الدفاع علي التمسك بالطلب الذي قدم للمحكمة لإعادة التجربة، وأن هيئة الدفاع ستقدم الطلب مرة أخري في جلسة اليوم. وعن التنبؤ بأهم السيناريوهات المتوقعة خلال الجلسة، قال إن هذا متروك لهيئة المحكمة، وأنه لا يستطيع التنبؤ بما قد يحدث سواء بإعادة الطلبات التي تقدم بها الدفاع مرة أخري وأهمها الاستماع إلي أقوال «شعيب علي أهلي» وكيل نيابة البر بدبي وإحضار بصمات «أليكس كازاكي» الذي سبق وتم اتهامه بقتل المجني عليها، والتجربة العملية أو أن تقوم المحكمة بفتح باب المرافعات أمام المدعين بالحق المدني والنيابة وهيئة الدفاع عن المتهمين. وفي سياق متصل، علمت «الدستور» أن هيئة الدفاع عن «السكري» قامت بزيارته داخل محبسه أمس الأول الخميس واجتمعت هي الأخري به واتفقت معه علي ما سوف يتم تقديمه إلي المحكمة، وكذلك إصرارهم علي إعادة الطلبات المقدمة والتي يثقون في أنها دليل براءته، وأن شرطة دبي قامت بالتلاعب في الصور الملتقطة له ببرج الرمال، وأنه لم يذهب إلي هناك وقت حدوث الجريمة أو قبلها أو بعدها.