تجمهر ومشادات مع المسؤولين بالدقهلية.. وأهالى المنوفية يصرخون مافيش زيت كتب- كارم الديسطى وأحمد عبد السميع ومحمد الحمامى ومحمد عودة وإسلام الشاذلى: حالة من التخبط الشديد تعيشها وزارة التموين بسبب المنظومة الجديدة، ما بين عدم فهم المنظومة وسوء التطبيق من ناحية وعدم وصول السلع التموينية من ناحية أخرى يقع المواطن فى مواجهة مع «البقال»، بينما غابت الوزارة بمفتشيها وتركتهم يواجهون مصائرهم وحدهم.
حالة من الغضب بين أبناء محافظة المنوفية، خصوصا فى القرى بسبب تأخر صرف السلع التموينية، حيث يتم توزيع السكر والأرز فقط ولا وجود للزيت، وأكد التجار أن الزيت لم يصلهم وأنه ليس من مصلحتهم افتعال أزمات يومية ومشاجرات أمام محلات التموين.
أهالى القرى يؤكدون أنهم لم يصرفوا الزيت وأن السلع الأخرى غير متوفرة وأنهم لم يصرفوا السلع الخاصة بشهر يوليو حتى اليوم، مما أثار غضبهم وجعلهم يتجمهرون أمام محلات التموين ويتشاجرون معهم حتى وصل الأمر إلى قيام التجار بإغلاق المحلات حتى ينصرفوا، لأنهم لم يصدقوا أن السلع غير موجودة، حيث تم صرفها فى أماكن أخرى. عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أكد أنه يوجد نقص فى الزيت بالفعل، مشيرًا إلى أنه تم توفير بعض الكميات الخميس الماضى وتم توزيعها على التجار، موضحا أنه سيتم صرف السلع التموينية الخاصة بشهر يوليو فى أغسطس، وقد تم إرسال الماكينات الخاصة بالتجار إلى شركة «سمارت» لتعديلها وإضافة الدعم الخاص بشهر رمضان على دعم الشهر الجارى ليصبح المبلغ 37 جنيهًا للفرد فى البطاقة التى لم تصرف التموين.
أزمة نقص السلع التموينية تواصلت بمدن وقرى محافظة الدقهلية، على الرغم من تصريحات المسؤولين بمديرية التموين بالدقهلية عن توفير 16 سلعة بالمجمعات الاستهلاكية وبقالى التموين العاملين بنطاق المحافظة إلا أن الواقع يثبت غير ذلك، حيث تواصل مشهد احتشاد الأهالى أمام الجمعيات الاستهلاكية للحصول على تموين شهرى يوليو وأغسطس ووقعت مشادات بين الأهالى والعاملين بالجمعيات الاستهلاكية بقرية كفر دميرة الجديد نتيجة عدم توافر السلع بالجمعية، كما وقعت مشادات بين الأهالى والمسؤولين عن الجمعية الاستهلاكية بمدينة طلخا لعدم توافر السلع. محمد أبو النصر الشويحى أكد أن كل المجمعات الاستهلاكية بالمحافظة يتوافر بها 16 سلعة تموينية وأن اللحوم والدواجن والبلح فقط غير متوافرة نتيجة عدم وجود ثلاجات لحفظها نافيًا وجود أزمة فى السلع التموينية بالمحافظة.
عبده مقلد موظف بشركة مياه الشرب ومقيم بقرية البصراطة بمحافظة دمياط، أكد أن بقالى التموين يقومون بفرض إتاوات ورسوم مغالى فيها ومبالغ على مستحقى الدعم التموينى كمصاريف أتعاب النقل. مقلد أضاف: لم أجد عند البقال أرزًا ولم أصرف سوى زجاجة زيت واحدة لا يصل وزنها إلى كيلو و4 كيلو سكر سائب وطلب البقال رسوم 3 جنيهات على البطاقة بالمخالفة لقرار التموين الذى ينص على رسوم 2 جنيه فقط. السيد الصاوى، من مدينة دمياط، اشتكى من صرف سكر أسمر اللون سائب لا يعرف له وزنا إلا ما قاله البقال ولم يجد سوى كيس أرز واحد وكيس مكرونة، بينما شكا المئات من مستحقى الدعم بمراكز ومدن وقرى كفر سعد وفارسكور والزرقا ومدينة دمياط من عدم وجود السلع التموينية الأساسية لدى البقالين، فهناك بقال يوجد عنده زجاجة زيت واحدة فقط على البطاقة وسكر ولا يوجد أرز، وآخرون يوجد عندهم أرز مخزن من الشهر الماضى وحالته رديئة ولا يوجد زيت مطلقا ولا يوجد سكر.
أهالى دمياط، أكدوا أن الفوضى والمحسوبية تعم عملية صرف الدعم وهناك العشرات من البقالين قاموا بفرض 10 جنيهات كرسوم على البطاقة التموينية بزيادة 8 جنيهات، أما السيد تومة، نجار، فاتهم عشرات البقالين بمقاسمة الأهالى المستحقين فى الدعم المقدم لهم من الدولة، وطالب عديد من الأهالى بحل وصفوه بالسحرى وهو عدم دفع المواطن لأى رسوم للبقال وخصم المبالغ المطلوبة للبقال وهامش الربح من إجمالى الدعم، على أن تدفعه وزارة التموين للبقالين منعًا للشائعات التى يطلقها بعضهم بأنهم يحصّلون رسومًا زائدة يدفعونها للتموين.
أزمة نقص السلع التموينية تواصلت بمدن ومراكز محافظة الشرقية، رغم وعود المسؤولين بتوفيرها خلال شهر رمضان، إلا أن ذلك لم يتخط حدود التصريحات الشفهية الوهمية التى لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن. وأكد تجار التموين أن كميات قليلة من الزيت كانت قد وصلت إليهم، لكنها سرعان ما نفدت بسبب زيادة الطلب عليها مع نقص المعروض، ومن المنتظر أن تصل باقى الدفعة خلال أيام حسب ما أكده المسؤولون، بينما أعرب الأهالى عن استيائهم الشديد جراء نقص السلع التموينية، حيث أكدوا أن عددًا كبيرًا منهم لم يستطع الحصول على مقرراته التموينية بسبب نقص السلع، لأنه فى حالة تمرير البطاقة على آلة الصرف فإنه لا يحق صرف أى سلع تموينية لحاملها غير السلع المتوفرة فقط ولا يحق له الحصول على السلع المنتظر توفيرها وهى الأهم لدى المواطنين.
وأوضح الأهالى أيضا أنهم أحجموا عن تسلم مقرراتهم التموينية لحين توفير السلع الأساسية، لا سيما بعد علمهم بمد فترة السماح بالحصول على المقررات الخاصة بشهر يوليو المنقضى ليوم 10 من شهر أغسطس الجارى، مطالبين الأجهزة المعنية بالتدخل وتوفير السلع الناقصة.