بدأت نيابة حوادث جنوبالجيزة تحقيقاتها في واقعة اعتداء تاجر مخدرات وأقاربه علي سيارة الترحيلات التابعة لمركز شرطة العياط في محاولة فاشلة لتهريب تاجر مخدرات، وأمطر المتهمون سيارة الشرطة بوابل من الرصاص أسفر عن مقتل محمد خليفة رقيب شرطة وإصابة منصور محمد وسيد جبريل وشعبان الوحش وتمكن المتهمون من الفرار. قررت النيابة بإشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لمعرفة أسباب الوفاة وإرسال المتهمين. وأيضاً استدعاء مأمور مركز العياط لسماع اقواله حول اسباب خروج سيارة الترحيلات بدون ضابط شرطة. ومن ناحية أخري أفادت معاينة النيابة التي أجراها فريق من نيابة حوادث جنوبالجيزة ضم أسامة سيف مدير النيابة ومحمود عبود وهشام حاتم وكيلي النيابة أن المجني عليه تعرض لطلق ناري في البطن والصدر أدي لحدوث نزيف داخلي ولفظ أنفاسه في الحال، في حين أصيب الرقيب منصور محمد بطلق ناري وكسر بالساق اليسري، وأصيب الرقيب سيد جبريل بطلق ناري أسفل العمود الفقري، كما أصيب ثلاثة متهمين بطلقات نارية في الكتف والعمود الفقري أثناء وجودهم داخل سيارة الترحيلات. وأشارت التحقيقات إلي أنه تم إحباط محاولة تهريب المتهم «عبدالعزيز حمزة» المحبوس احتياطياً علي ذمة التحقيق في القضية رقم 419 لسنة 2010 جنايات مركز العياط للاتجار في المخدرات وحيازة سلاح آلي وأكدت التحريات التي أشرف عليها اللواء أسامة المراسي مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر أن المتهمين وهم والد المتهم «حمزة عبدالعزيز» وثلاثة من أقاربه قاموا بتكوين تشكيل عصابي عاقدين العزم علي مباغتة حراسة سيارة الترحيلات أثناء قيامها بنقل المتهم مع آخرين للعرض علي نيابة العياط، وأفادت تحريات المباحث التي قادها اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية وفريق من رجال المباحث ضم المقدم عمرو شطا رئيس مباحث العياط والرائد عمرو المليجي والنقيب شعبان عباس رئيس نقطة شرطة المتانيا أن المتهمين خرجوا من قرية «العطف» وهي مسقط رأس المتهم عبدالعزيز حمزة وهم يركبون سيارة نصف نقل وأمطروا رجال الشرطة بالنيران في محاولة منهم لتهريب المتهم اعتراضاً علي قرار إحالته إلي الجنايات ولاذوا بالفرار وسط الزراعات، ويقوم رجال المباحث بمراقبة الأماكن التي من المحتمل أن يترددون عليها من أجل تضييق المنافذ عليهم وإلقاء القبض عليهم. «الدستور» التقت شعبان الوحش أحد أفراد الشرطة وصاحب الدور البطولي في إفشال محاولة المتهمين في تهريب المتهم والذي أكد أنه وقف أمام باب سيارة الترحيلات وظل يطلق النيران في اتجاه المتهمين حتي لاذوا بالفرار وسقط زميله محمد خليفة قتيلاً برصاص المتهمين. وانتقل اللواء أسامة المراسي إلي مكان الواقعة، وتمت مناظرة جثة المجني عليه ومعاينة الواقعة، وأمر بتشكيل فريق بحث وتحر لسرعة ضبط وإحضار المتهمين.