دعا الرئيس التركى عبدالله جول الاتحاد الأوروبى إلى تشجيع بلاده فى مسيرة مفاوضاتها للحصول على عضويته قائلا إن تركيا هى التى تتعامل مع موقفها فى المفاوضات وليس أى طرف آخر، وقال جول خلال لقائه مع مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون توسيع العضوية ستيفان فولى - قبل انطلاق أعمال قمة رؤساء دول وحكومات مبادرة عملية التعاون فى دول جنوب شرق أوروبا، التي تعقد فى أسطنبول فى وقت لاحق اليوم الأربعاء - إن توسيع عضوية الاتحاد هو أمر استراتيجى مهم لأوروبا. ولفت جول إلى أن جميع قطاعات الشعب التركى تعتقد أن الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبى هو هدف استراتيجى بالنسبة لتركيا ، موضحا أن تركيا تتابع جميع المشاكل والنقاشات الجارية فى أوروبا وأن عليها أن تستوفى المعايير الأوروبية فى مختلف المجالات . وأكد الرئيس التركى أنه على الاتحاد الأوروبى أن يعيد النظر فى مسألة إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة دخول الدول الأعضاء ويجب عليه منح تسهيلات للمواطنين الأتراك فى هذا الشأن أسوة بمواطنى باقى الدول المرشحة لعضويته ، ويجب أن يشعر المواطنون الأتراك بمزايا المفاوضات مع الاتحاد. وحول المشكلة القبرصية ، ذكر جول أن هناك فرصة فقدت من قبل لتحقيق تقدم فى عملية السلام فى الجزيرة المقسمة بسبب تصويت القبارصة اليونانيين بالرفض فى الاستفتاء الذى أجرته الأممالمتحدة عام 2004 ، لافتا الى أن هناك فرصة قائمة الان من خلال المفاوضات الجارية حاليا بين زعيمى القبارصة الأتراك واليونانيين ويجب الضغط على الجانب اليونانوى من أجل عدم تضييع هذه الفرصة . من جانبه ، أكد المفوض الأوروبى لشئون التوسيع ستيفان فولى التزام الاتحاد الأوروبى بتعهداته قائلا إننا نسير معا على طريق واحد ، مشيرا إلى أن الإصلاحات التى تقوم بها تركيا تمثل قاطرة عملية المفاوضات ، مضيفا أن تركيا ليست مرشحا عاديا ، لكنها مرشح ذو أهمية استراتيجية.