كثفت لقوات الصاعقة والمظلات والقوات الخاصة من انتشارها في محيط كمين الفرفرة الحدودي الواقع بالكيلو 100 على الطريق الواصل بين واحة الفرافرة التابعة لمحافظة الوادي الجديد والواحات البحرية التابعة لمحافظة الجيزة بعد الهجوم الذي وقع على الكمين من قبل بعض العناصر التكفيرية والتي كانت ترفع أعلام القاعدة وراح ضحيته 22 شهيد بالإضافة إلى 4 مصابين من أبناء القوات المسلحة بينما تم قتل 4 عناصر إرهابية ممن قاموا بالهجوم في تبادل لإطلاق النار مع قوة الكمين . يذكر أن نفس الكمين قد تعرض لجوم قبل ذلك منذ حوالي شهرين وكانت المحصلة 6 شهداء ضابط و 5 مجندين تم تحويله من مجرد كمين حدودي إلى نقطة حدودية بها سرية كاملة من الجنود والضباط .
وقال مصدر عسكري مطلع إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن العناصر التي يقدر عددها ب 20 عنصر قامت بمهاجمة الكمين من الخلف مستخدمة في ذلك الأسلحة الثقيلة وطلقات الأر . بي . جي وعدد من القنابل اليدوية وذلك من أجل جذب إنتباه قوة الكمين كلها إلى الخلف بينما تقوم سيارة دفع رباعي محملة بحوالي 2طن من المواد المتفجرة بالهجوم على الكمين وتفجيره ,إلا أن السيارة تعطلت في الرمال ولم تتحرك وإستمر تبادل إطلاق النار لمدة تقارب الساعة إلى أن صلت قوات التعزيز إلى مكان الحادث فإنسحبت العناصر مخلفة وراءها سيارتين معدتين للتفجير وبداخل أحدهما عدد من القنابل اليدوية وأعلام للقاعدة وبعض الأسلحة .
وكشفت التحقيقات عن مفاجأة وهي أن إحدى السيارات المستخدمة في الهجوم كانت قد سرقت من الكمين في الهجوم الذي وقع على نفس الكمين منذ شهرين وخلف 6 شهداء وهي السيارة التي كانت حملة بكميات كبيره من المتفجرات المصنعة محليا ومعبأه داخل براميل إستعدادا لتفجيرها عن طريق إنتحاري بداخل الكمين إلا أنها لم تستطع التحرك داخل الرمال نظراُ للحمولة الكبيرة التي تحملها.
وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بأن الأسلوب المستخدم في هذه العملية يشير إلى تنظيم أنصار الشريعه الموجود في المعسكرات التدريبية على داخل الأراضي الليبيبة والمتعاون مع أنصار بيت المقدس الذي سبق وأن قام أحدهما بمذبحة رفح و التي تم مهاجمة الكمين فيها أيضا قبل الإفطار مباشرة بالإضافة إلى إتصاله بجماعة إخوان ليبيا .
وقال مصدرعسكري إن القوات المتمركزة بالمنطقة الجنوبية حاليا تستعد للقيام بأكبر عملية عسكرية بالصحراء الغربية بالتنسيق مع باقي القوات التي تقوم بتمشيط المكان حاليا بحثا عن أي كهوف يختبئ فيها العناصر بالإضافة إلى التعرف على طبيعة التضاريس مستعينة في ذلك بقصاصي الأثر والطائرات المروحية.