توصلت دراسة طبية أن عقار"يتروزول" المعالج لسرطان الثدي قد يعمل على تحسين معدلات الحمل بين السيدات اللآتى يعانين من متلازمة تكيسات المبيض المتعدد. فقد كشف الباحثون أن السيدات اللآتى يعانين من متلازمة تكيسات المبيض المتعدد لديهن فرص أفضل للحمل، و مكافحة العقم فى حال تناولن أحد العقاقيرالمعالجة للسرطان بدلا من الدواء المتعارف عليه لعلاج مثل هذة الحالات.
وتعد متلازمة تكيسات المبيض المتعدد – أحد أهم الأسباب الرئيسية، والأكثر شيوعا للعقم بين الإناث فى الولاياتالمتحدة – بسبب الإرتفاع مستوى هرمون " الأندروجين " الذكورى فضلا عن دورات الشهرية المتكررة، والخراجات الصغيرة على المبيض، حيث يؤثر على مابين 5 إلى 10% من النساء فى سن الإنجاب.
وعادة ما يصف الاطباء عقار " كلوميد" لتعزيز الخصوبة بين السيدات اللاتى يعانين من متلازمة تكيسات المبيض المتعدد، ومع ذلك تشير الدراسة الجديدة إلى أن عقار "ليتروزول" والمسوق تحت إسم "فيمار" يعطى نتائج أفضل فى معدلات التبوي والحمل والولادة .
وأوضح الدكتور "ريتشارد ليجرو" أستاذ أمراض النساء والتوليد فى كلية الطب جامعة "بنسلفانيا" أن هذا العلاج البسيط آمن نسبيا، وإلى حد كبير أكثر فاعلية لعلاج مثل هذة الحالات، مضيفاً إلى دور هذا العقار فى تحفيز التبويض حيث تم العلاج المعيارى لسنوات، ليسجل نجاح عالية فى الولاياتالمتحدة .
وأشار "ليجرو" - فى معرض الدراسة الجديدة التى مولتها "المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة " ونشرت فى العدد يوليو الجاري من مجلة "نيو إينجلاند أوف ميديسين "- أن عقار"ريتروزول" مخصص لعلاج سرطان الثدى لدى السيدات بعد سن اليأس ، ويعمل عن طريق منع إنتاج هرمون "الأستروجين" وخداع المبيض فى إنتاج المزيد من الهرمون .
يأتى ذلك فى الوقت الذى وجد فيه الباحثون أن مايقرب من 28% من النساء اللاتى تناولن "ريتروزول" أنجبن بعد خمس دورات شهرية ، مقارنة مع حوالى 19% من اللاتى تناولن عقار "كلوميفين".
كما لوحظ أن النساء اللآتى تناول عقار"ريتروزول" كانت فرص إنجابهن لتوأم أقل مقارنة مع أولئك اللاتى تناولن عقار "كلوميفين" حوالى 3% مقابل 7%.
