قرر نشطاء مصريون الإعداد لقافلة شعبية تتوجه إلى غزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وقالت معتزة عبد الصبور –إحدى المشاركات في المبادرة- لأصوات مصرية إن النشطاء قرروا في اجتماع لهم أمس الأربعاء أن تكون الحملة شعبية وأن تكون مشاركة الأحزاب مقصورة على مساعدات محدودة في جمع الأدوية وتخزينها أو أي تسهيلات أخرى.
وأضافت أنهم لا يتوقعون أن تتوجه القافلة لغزة قبل أسبوع بعد جمع مواد الدعم واستيفاء التصاريح اللازمة. وتقوم إسرائيل بقصف عشرات الأهداف في قطاع غزة يوميا لتكثف ما قالت إنه قد يصبح هجوما طويل الأمد على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد تصاعد إطلاق الصواريخ الفلسطينية على بلدات إسرائيلية، ما اسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وبدأت إسرائيل الأسبوع الماضي عمليات القصف الجوي موجهة ضرباتها إلى حماس بعد العثور على جثث ثلاثة شبان اختطفوا قبل نحو ثلاثة أسابيع، وألقت إسرائيل بمسؤولية خطفهم وقتلهم على حماس، وتقول إن هجومها يهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ على مدنها من قطاع غزة. وأنشأ النشطاء اليوم صفحة على موقع فيس بوك باسم "الحملة الشعبية لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني" قالت إنهم اجتمعوا أمس "بهدف إعادة إحياء حملة بنفس الاسم كانت قد تأسست مع إندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر 2000".
وقالت الصفحة إنهم "تواصلوا مع أهل غزة وحصلوا على قائمة بالاحتياجات العاجلة التي يحتاجون لتوفيرها .. سنعمل سريعاً من أجل جمع هذه التبرعات و جميعها عينية لا مالية"، وإنه " تم تشكيل عدة لجان للاتصال و لتواصل مع المتبرعين والمتطوعين للمشاركة في القافلة بكل المحافظات".
وقالت الحملة إنها تهدف إلى "إيصال رسالة أن الشعب المصري يعي القضية الفلسطينية وأن موقفه منها ثابت لا يتغير حسب التطورات السياسية".
وأعلن تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أنه تم تدمير نحو 150 منزلا كليا أو جزئيا نتيجة للغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة ونزوح 900 فلسطيني يتم استضافتهم من قبل أقاربهم.
وذكر التقرير أن مستشفيات غزة التي تعالج المصابين جراء العملية الإسرائيلية المسماة "الجرف الصامت" تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود الذي تحتاجه لإجراء العمليات الجراحية، مشيرا إلى مقتل 35 فلسطينيا على الأقل من بينهم 23 مدنيا .. فضلا عن إصابة 300 من بينهم 71 طفلا و 66 سيدة وذلك حتى 7 يوليو الجاري.