المئات من طلاب الثانوية يعلنون الغضب في ختام ماراثون الامتحانات الطلاب ل«أبو النصر»: «ارحل ..ارحل ..لو مش قادر على التغيير».. «يسقط كل وزير جبار عايز الطالب يبقى حمار»
المتظاهرون يقطعون الطريق أمام «التعليم».. والوزارة تواجههم بالأمن المركزي.. و«أبو النصر» يلتزم الصمت.. والمتحدث باسم الوزارة يفشل في تهدئة غضب الطلاب
لمدة ثلاث ساعات حاصر طلاب الثانوية العامة، اليوم الثلاثاء، مقر وزارة التربية والتعليم، معلنين ثورتهم ضد التعليم، حيث أعلن طلاب الثانوية العامة في اختتامهم لماراثون الامتحانات الغضب الطلابى ضد وزارة التعليم.
ونظم المئات من طلاب الثانوية العامة، تظاهرة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية لوزارة التربية والتعليم بالتزامن مع نهاية ماراثون امتحانات الثانوية العامة ومؤتمر وزير التعليم الدكتور محمود أبو النصر لإعلان نتيجة الدبلومات الفنية، اعتراضًا على الانتهاكات التى شهدها الطلاب في امتحانات هذا العام، وللمطالبة بإلغاء تنسيق القبول بالجامعات على أن يتم اسبتدالها بامتحانات قدرات للقبول بالجامعات هذا العام.
وبرر الطلاب ذلك المطلب، بظلم طلاب الثانوية العامة في الامتحانات من خلال قيام البعض بالغش الإلكترونى وتسهيل عملية الغش في غياب محاربة وزارة التعليم لهذة الظاهرة التي تفاقمت بصورة يومية في امتحانات هذا العام، كما طالب الطلاب بتطوير التعليم، وارتفع سقف مطالب الطلاب ليطالبوا بإسقاط الوزير.
مظاهرات الطلاب اليوم، التى نظمت فى ظل السكوت التام لوزير التعليم الذى تجاهل تظاهرات الطلاب، اختفت منها رفع اى شعارات سياسية، واقتصرت على مطالبهم التعليمية فقط، وردد الطلاب المتظاهرين هتافات معادية لوزارة التربية والتعليم، منها «وزارة خربانة محتاجة تغيير من المدرس للوزير»، و«ثبتونا ..ثبتونا وبالتغيير وعدونا»، و«يا كلية فينك ..فينك .. ابو النصر بينا وبينك»، و«ارحل ..ارحل يا وزير ..لو مش قادر على التغيير»، و«علمونا صح»، و«يسقط كل وزير جبار عايز يالطالب يبقى حمار»، مطالبين بتطوير العملية التعليمية، والارتقاء بمستوى المدارس وإلغاء تنسيق الثانوية العامة.
وبعد تجاهل من مسئولى الوزارة لمظاهرات الطلاب الحاشدة أمام الوزارة لمدة تجاوزت الساعة، خرج المتحدث باسم الوزارة هانى كمال، للطلاب في محاولة لامتصاص غضبهم، مطالبا إياهم بفض التظاهرات أمام الوزارة على أن يتم تكوين وفد ممثل عنهم من 6 طلاب لمقابلة مسئولي الوزارة ورئيس عام الامتحانات، إلا أن الطلاب المتظاهرين قابلوا مطلب المتحدث باسم الوزارة بهتاف موحد «مش هنمشي.. هو يمشي»، مطالبين برحيل وزير التعليم وإسقاطه.
وبعد فشل محاولات المتحدث باسم الوزارة، حاول مستشار الرياضيات بالوزارة الخروج للطلاب المتظاهرين مطالبا اياهم بفض التظاهرات على ان يتم دراسة مطالبهم، إلا أن الطلاب رفضوا الانصياع لمطلبه أيضا، مرددين هتافات «التعليم محتاج تغيير.. مش هنمشى هو يمشي»، كما رددوا هتاف «علو وعلو الصوت.. اللى هيهتف مش هيموت»، وسط تصفيق حاد من الطلاب، كما رددوا هتاف «يسقط كل وزير جبار عايز الطالب يبقى حمار»، «يا كلية فينك ..فينك .. أبو النصر بينا وبينك»، فيما تسلق الطلاب أسوار الوزارة، وقطع البعض الآخر الطريق أمام الوزارة ما أدى لحالة شلل مروري بالشارع.
فيما كون اتحاد الطلاب وفدًا من بين أعضائه لمقابلة مسئولي التعليم لمناقشة مطالب الطلاب، إلا أن الطلاب المتظاهرين رفضوا تمثيل وفد الاتحاد باسم المتظاهرين، واعتبر المتظاهرون طلاب الاتحاد غير ممثلين لهم فى مناقشة مطالبهم مع مسئولى الوزارة.
وطالب أعضاء حركات «ضد منظومة التعليم – ثورة التعليم – وزارة التسريبات»، بعدة مطالب جاءت على رأسها، إلغاء تنسيق الثانوية العامة، وعمل امتحانات قدرات بآلية تنفيذ محددة، ومحاسبة كل من تسبب في إفشال امتحانات الثانوية العامة، و تطوير المناهج الدراسية. كما طالبوا بإعادة هيكلة المدارس الحكومية، الاهتمام بالبحث العلمي، والاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والاهتمام بالطلاب الموهوبين وتنمية قدراتهم".
وشارك في المظاهرات عدد من اتحاد طلاب المدارس، وعلى رأسهم امين عام الاتحاد عبدالله أشرف الصاوي، والذي اكد ان اعضاء الاتحاد الطلابى يشاركون و يقفون بجانب زملاءهم طلاب الثانوية العامة الذين يتظاهرون، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بتطوير التعليم، وأشار الصاوي إلى أنه يدعم بكل قوة مطالب الطلاب وانه سيعمل جاهدا على تحقيق تلك المطالب بجانب زملاءه .
واضاف الصاوى ، انه قام بعرض مطالب الطلاب المتظاهرين اليوم على الدكتور محمود ابو النصر ،وزير التربية والتعليم ، مشيرا الى انه طالب مسئولى الوزارة بالاستجابة لمطالب الطلاب ، وانه فى حال عدم تحقيق المطالب سيكون هناك موقفا موحدا للطلاب . ومن جهتها، وقبل تظاهرات الطلاب بيوم استعدت وزارة التربية والتعليم لمواجهة تظاهرات الطلاب ، حيث استعانت وزارة التربية والتعليم بفرقة من الأمن المركزي لتأمين ديوان عام الوزارة، وأخلى أفراد الأمن الإداري ساحات انتظار السيارات، وأغلقوا البوابة الرئيسية بعساكر الأمن المركزي من الداخل تحسباً لأي محاولات اقتحام، وقام افراد الامن المركزى بحصار البوابة الرئيسية للوزارة لمواجهة تظاهرات الطلاب ، وتأهبت قوات الامن المركزى بالعصا والخوذة استعدادا للمواجهة فى حال الشغب الطلابى وتفاقم وتيرة المظاهرات .
وفى ظل صمت وزير التعليم الدكتور محمود ابو النصر والذى وقف فى موقف المشاهدة لما يحدث بجانب قوات حراسته الخاصة ، تحول شارع وزراة التربية والتعليم الى ساحة من الحرب بين طلاب الثانوية العامة المتظاهرين وبين قوات الامن المركزى المتمركز امام البوابة لارئيسية للوزارة ، وذلك بعد محاولات مواجهة الامن المركزى لتظاهرات الطلاب وفض تظاهرم ، وهو الامر الذى واجه الطلاب المتظاهرين بالقاء الطوب والحجارة على بوابة وزارة التعليم وعلى قوات الامن المركزى ، فيما واجهت قوات الشرطة ذلك الامر بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب المتظاهرين .
وبهدف الإطلاع على موقف الاشتباكات التى شهدتها وزارة التعليم اليوم الثلاثاء، بين طلاب الثانوية العامة وقوات الأمن المركزى، وذلك بعد أن أسفرت الاشتباكات على تكسير بعض الزجاج بوزارة الإنتاج الحربى، إضافة إلى حدوث بعض الخسائر لوزارة الإنتاج الحربى، نتيجة لتبادل إلقاء الطوب والحجارة بين الطرفين، وإلقاء قوات الأمن المركزى لقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وتحويل شارع الوزارة لساحة من الحرب.
وزير الإنتاج الحربى، حرص على لقاء وزير التعليم، حيث وصل مقر الوزارة ماشيًا على قدميه وسط حراسته الخاصة المشددة، والتى حملت الرشاشات الصغيرة لتأمين الوزير، لحظة وصوله لمقر وزارة التعليم، فيما صعد الوزير بمفرده لمكتب وزير التعليم بقصرالأميرة فائقة بديوان عام الوزارة، بينما تمركزت حراسة وزير الإنتاج الحربى، أمام البوابة الرئيسية للوزارة فى انتظار إنهاء اللقاء بين الوزيرين، حيث تحول مدخل وزارة التعليم وشارع الوزارة إلى ثكنة عسكرية، حيث افترش قوات الأمن المركزى الأرصفة المجاورة والأمامية خارج الوزارة بهدف حماية وتأمين مقر الوزارة.