حقق فريق أتلتيكو مدريد إنجازًا تاريخيًا بالتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم للمرة العاشرة في تاريخه، والأول منذ موسم 1995-1996 ، بعد تعادله مع مضيفه ومنافسه على البطولة برشلونة 1-1 في الجولة الختامية بملعب الأخير كامب نو. وكسر أتلتيكو مع المدرب الأرجنتيني المتميز دييجو سيميوني احتكار القطبين ريال مدريد وبرشلونة للقب منذ 2004 حين حسم فالنسيا البطولة. وتجرد البرسا مع المدرب الأرجنتيني الآخر خيراردو تاتا مارتينو من لقبه، ليوشك على توديع البلاوجرانا مبقيا على رصيده في البطولة “22 لقبًا”. كان يكفي أتلتيكو التعادل لحصد اللقب الحلم، بينما لم يكن للبرسا بديلًا عن الفوز. وأنهى أتلتيكو المسابقة جامعًا في جعبته 90 نقطة، مقابل 87 لبرشلونة ثم ريال مدريد ثالثًا بنفس الرصيد. جاء الشوط الأول متكافئًا ومغلقًا غابت فيه الفرص، وتبادل الفريقان السيطرة على الكرة، وأبرز ما فيه هدف التقدم للتشيلي أليكسيس سانشيز، وخروج الثنائي دييجو كوستا وأردا توران مصابين في أول 20 دقيقة. في الدقيقة 16 لم يتمكن كوستا من استكمال اللقاء، ليغادر الملعب وهو يبكي، ويترك الروخيبلانكوس منقوصا من خدمات هدافه الأول، وحل بدلا منه أدريان لوبيز. ولم تمر أكثر من خمس دقائق حتى تعرض التركي أردا توران لإصابة أخرى ليترك عشب كامب نو أيضًا ويشترك بدلًا منه راؤول جارسيا، وكان رد فعله البكاء مثله مثل كوستا. وبطريقة إعجازية نجح سانشيز في كسر التعادل السلبي في الدقيقة “33″ بهدف عالمي من تصويبة صاروخية لم يتمكن الحارس البلجيكي من التصدي لها، وذلك بعد تسلمه كرة بالصدر من الأرجنتيني ليونيل ميسي في ظهور نادر له خلال الشوط إثر تحويل عرضية سيسك فابريجاس. بدأ أتلتيكو الشوط الثاني بضغط هجومي كاسح، ومنع القائم فرصة محققة من ديفيد فيا في الدقيقة “46″ وبعد دقيقتين أهدر فرصة أخرى قريبة. لكن التعادل المنتظر جاء برأس المدافع الأوروجوائي دييجو جودين بضربة قوية حول بها ركنية جابي فرنانديز في الدقيقة “49″. وتعرض سرجيو بوسكيتس لإصابة أجبرته على ترك الملعب لينزل اضطراريا الكاميروني أليكس سونج في الدقيقة “57″. كما غادر بدرو رودريجز الملعب واشترك البرازيلي نيمار لإنعاش الهجوم الكتالوني قي الدقيقة “62″. ألغى الحكم هدفا لميسي بداع التسلل في الدقيقة “64″ وفي تلك الاثناء كثف البرسا الهجوم بحثا عن ثغرات، فيما استبسل أتلتيكو امام مرماه. واضطر سيميوني لإخراج البديل أدريان وإشراك الأرجنتيني خوسيه سوسا في الدقيقة “71″، أما التغيير الاخير لمارتينو فكان الدفع بتشافي هرنانديز بديلا لفابريجاس قي الدقيقة “77″. ومنع البرازيلي أدريانو فرصة محققة من أمام جابي على بعد خطوات من المرمى. وتصدى كورتوا لتسديدة صاروخية من البرازيلي داني ألفيش في الدقيقة “80″. تواصلت الهجمات الخطيرة بالتبادل بين الفريقين، أكثرها من جانب البرسا في الدقائق الاخيرة دون النجاح في هز الشباك، ليطلق الحكم ماتيو لاهوز صافرة النهاية معلنا تتويج أتلتيكو بالدوري.
