التقت السفيرة فاطمة الزهراء عتمان وكيل أول وزارة الخارجية مع الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية وعدداً من المسئولين المعنيين بالمكتبة، حيث تم بحث سبل تفعيل المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية خلال مؤتمر القمة العربي الأخير بالكويت في 25 مارس الماضي والتي تضمنت تكليف مكتبة الإسكندرية بالإعداد لمؤتمر يضم صفوة المفكرين والمثقفين العرب بُغية صياغة إستراتيجية عربية موحدة فكرية وثقافية وإعلامية وتعليمية لمواجهة نمو وانتشار الفكر المتطرف في العالم العربي، وذلك لعرضها على مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته القادمة. كما تناول اللقاء بحث أوجه التعاون المختلفة بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الخارجية فيما يتعلق بعدد من الموضوعات والتي يأتي من بينها البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي لدعم التنوع الثقافي والابتكار في مصر، فضلاً عن توسيع وتطوير أنشطة المكتبة مع المؤسسات المناظرة في الدول الأفريقية والاستفادة من المراكز البحثية والثقافية المتميزة التي تضمها المكتبة في هذا الصدد، وذلك من خلال تعزيز التنسيق القائم بين المكتبة ووزارة الخارجية لموافاة سفاراتنا في الخارج بكافة البيانات الخاصة بتلك المراكز وأنشطتها حتى يتسنى تحقيق التواصل المنشود بينها وبين المراكز المناظرة في دول الاعتماد ودعوة شباب وشيوخ المفكرين والمثقفين والعلماء الأفارقة للمشاركة في أنشطة المكتبة.
وتم في هذا السياق الاتفاق على قيام وزارة الخارجية بتسهيل الإجراءات الخاصة بقيام مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب بتقديم منحة من الكتب إلى كل من المكتبة الوطنية الصومالية وجامعة مقديشيو الحكومية بالإضافة إلى إهداء مماثل لنحو 1000 كتاب إلى جامعة أديس أبابا بأثيوبيا، فضلاً عن إعادة افتتاح البانوراما الحضارية في كينشاسا بالكونغو الديمقراطية.
وقد جاء هذا اللقاء انطلاقا من الأهمية التي توليها وزارة الخارجية لتوظيف عناصر القوى الناعمة في مصر لدعم التحرك المصري الخارجي لاسيما من خلال المؤسسات الثقافية المصرية وفي مقدمتها مكتبة الإسكندرية باعتبارها من أهم صروح العلم والمعرفة على مستوى العالم.