واصل البابا شنودة الثالث تصعيد رد فعله بشأن قضية الزواج الثاني للأقباط، وأكد مصدر مقرب من البابا شنودة الثالث في تصريح ل «الدستور» أن البابا بصدد التقدم بطلب للمحكمة الدستورية العليا لفض النزاع ما بين حكمين نهائيين صادرين بحق قبطيين في الزواج الثاني من المحكمة الإدارية العليا لحين الفصل في تعارض الأحكام. وكشف مصدر وثيق الصلة بالبابا شنودة الثالث عن تلقي الأخير اتصالاً هاتفياً مساء الثلاثاء الماضي من شخصية رفيعة المستوي، ووعده فيها المسئول الكبير خلال المكالمة بإسراع الدولة في إقرار قانون الأحوال الشخصية الموحد في أقرب وقت لكنه طالب البابا مقابل ذلك ب «ضبط النفس» و«تهدئة الأجواء». من ناحية أخري، استعدت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية لاستقبال آلاف الأقباط القادمين لمساندة البابا شنودة وتأييده ضد قرار الإدارية العليا قبيل عظته الأسبوعية وهي المظاهرة التي دعت إليها « الكتيبة الطيبية»، وانتشرت سيارات الأمن المركزي بكثافة شديدة بجوار أسوار الكاتدرائية خارج لمنع المتظاهرين من الخروج للشارع. كما حضر القمص بطرس بطرس جيد «نجل شقيق البابا» للكاتدرائية ومعه أكثر من 50 لافتة من الحجم الكبير يعلن فيها هو وشعب كنيسته تأييده التام للبابا شنودة ضد أي أحكام قضائية مخالفة للإنجيل منذ صباح أمس - الأربعاء - للكاتدرائية.