بدأت مديرية الأوقاف بالدقهلية في تحقيقات موسعة في واقعة قيام إمام وخطيب أحد المساجد ببناء شقة سكنية أعلي المسجد بدلاً من إقامته مستوصفاً طبياً ومكتباً لتحفيظ القرآن الكريم - حسبما أكد للمصلين قبلها- وهو ما جعل المصلين يستجيبون للفكرة، ويتبرعون لإقامة هذا العمل الخيري الذي فوجئوا به يتحول إلي شقة سكنية. وقال عبد المنعم محمد عفان- أحد المواطنين- إن إمام وخطيب مسجد الوكيل بمدينة أجا دعا المصلين للتبرع لبناء مستوصف طبي ومكتب لتحفيظ القرآن الكريم، ومصلي للنساء؛ فسارع أبناء الناحية بالتبرع لإتمام البناء، لنفاجأ بأن الإمام ومفتش المسجد في ذلك الحين قاما ببناء شقة سكنية للإمام، فاعترضنا علي وجود سكن بجوار مصلي النساء القديم والجديد، خاصة أن المدخل واحد، واشتكينا إلي مدير إدارة الأوقاف الذي تعهد بإزالة التعديات. وأضاف عفان: أصدر اللواء سمير سلام- محافظ الدقهلية- قرارات بإزالة المباني المخالفة التي أنشئت أعلي المسجد بعد أن تم تحرير مخالفات بناء لعدم حصول إمام المسجد علي تراخيص من السلطات المختصة، وبالرغم من ذلك فإن المباني مازالت مقامة، والوضع مستمر كما هو عليه حتي الآن. وبحسب تأكيد مصادر، فإن الإدارة الهندسية لمديرية أوقاف الدقهلية أصدرت قرار إزالة الشقة السكنية المخالفة في 2005، وألزمت القائم بالمخالفة بإزالة المخالفات وإعادة الوضع كما كان علي نفقته الخاصة، وأضاف أن مسئولي الإدارة حذروا إمام المسجد من تجاهل قرارها، وأكدوا أنهم سيضطرون في هذه الحالة لتحويل الأمر للشئون القانونية بالمحافظة وللنيابة العامة؛ إلا أن القرار لم ينفذ حتي اليوم. من جانبه، قال الشيخ سعد الفقي- وكيل مديرية الأوقاف بالدقهلية- إنه فور علم المديرية بما حدث من العاملين بمسجد الوكيل أحالت الأمر إلي الشئون القانونية التي رأت إحالة المخالفة للنيابة الإدارية، وأكد الفقي أن المديرية تنفذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين دون تهاون.