يخوض فريق الكرة بالأهلي التحدي الأخير في بطولة كأس مصر، عندما يواجه فريق حرس الحدود باستاد القاهرة في المباراة النهائية. فبعد عبور المنافسين -نبروه ثم الزمالك وبتروجت والإنتاج الحربي- في المراحل الماضية من البطولة، ليصل إلي المحطة الأخيرة في مشوار الكأس، يأمل الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري في أن يكون الحرس آخر ضحايا الفريق في رحلة الكأس، للوصول للنهاية السعيدة للموسم الشاق الذي واجهه مع لاعبيه في أول مواسمه كمدير فني للأهلي، بالفوز بالكأس وتحقيق الثنائية بعد التتويج بدرع الدوري مؤخراً. وقد يكون اليوم-الاثنين- الموافق السابع من يونيو 2010، علامة بارزة في تاريخ الأهلي وجماهيره بشكل عام، والبدري بشكل خاص. فرغم أن الفريق الأحمر جمع بين الدوري والكأس 13 مرة، لكن إذا تحققت الثنائية هذا الموسم سيكون البدري علي موعد مع التاريخ بتحقيق إنجاز غير معهود، لأنه سيكون قد نجح بامتياز في سنة أولي مديراً فنياً. ويبحث البدري مع الأهلي عن هذا الإنجاز، لأنه من النادر أن ينجح مدير فني في بداية مشواره التدريبي في الجمع بين بطولتي الدوري والكأس، وسبق للمدير الفني الألماني هولمان النجاح في تحقيق الثنائية، عندما تولي تدريب الأهلي للمرة الأولي في موسم 95/96، لكنه خاض تجارب كثيرة مع أندية أخري قبل التدريب في مصر. وجاءت استعدادات الفريق الأحمر لمباراة اليوم وسط حالة من التركيز الشديد للاعبين والجهاز الفني، لأنه لم يعد أمامهم سوي خطوة واحدة لتحقيق اللقب. ورغم أن الحرس يعتبر كتاباً مفتوحاً للجهاز الفني للأهلي، فإن البدري حرص خلال الأيام الماضية علي دراسة المنافس جيدا ليتمكن من تحديد الخطة التي سيخوض بها اللقاء، ووضع بعض السيناريوهات في ذهنه لتطبيقها في أثناء سير اللقاء. ويحاول البدري التغلب علي سوء الحظ الذي يلازمه مع فريق الحرس، لأنه لم يتمكن من الفوز عليه هذا الموسم في المواجهات الثلاث التي جمعت الفريقين، حيث فاز الحدود في مباراة السوبر، وتعادلا بهدف لكل منهما في مباراتي الدوري. وسيواصل البدري تثبيت التشكيل الذي خاض به مباريات الكأس، بالدفع بالحارس شريف إكرامي وأمامه الرباعي وائل جمعة وأحمد السيد وشريف عبد الفضيل وسيد معوض ثم ثلاثي الوسط شهاب الدين أحمد وحسام عاشور وأحمد فتحي «أحمد حسن»، ثم مثلث الهجوم محمد بركات وأبوتريكة ومحمد فضل. وسيكون وسط ملعب الأهلي مكونا من 5 لاعبين علي أرض الواقع، لاعتماد البدري علي طريقة 4/1/2/2/1، ليكون عاشور رمانة ميزان بين الوسط والهجوم، ثم أمامه الثنائي شهاب الدين أحمد وأحمد فتحي أو أحمد حسن، وسيكون أمامهم بقليل أبوتريكة وبركات. ويسعي البدري للسيطرة علي وسط الملعب، وإبطال مفعول هجمات الحرس مبكرا، وإيقاف خطورة أحمد عيد عبد الملك وأحمد حسن مكي وأحمد عبد الغني. فيما حرص البدري علي إعطاء لاعبيه بعض التعليمات المهمة قبل اللقاء، حيث شدد علي ضرورة الهدوء في الملعب وعدم التأثر سلبا بالضغط الجماهيري والإعلامي، مع استثمار ذلك بالتركيز الشديد وتنفيذ كل لاعب للمهام المكلف بها. وطالب البدري لاعبي الأهلي باقتناص الفرص التي تتاح أمامهم لأن هذه المباريات لا تشهد إتاحة فرص كثيرة أمام مرمي المنافس، لاسيما أن الحرس لديه طموح الاحتفاظ بالكأس للمرة الثانية علي التوالي.