مدير قصر ثقافة أسيوط : ملتقي الصعيد الثقافي حقق نجاح لا يقل عن أعتي المهرجانات الدولية في القاهرة رئيس الملتقي : أبتعدنا عن المشاهير لمنح الفرصة لمن يستحقونها من مواهب أصيلة أكد عبد العال زهران مدير عام ثقافة أسيوط أن النجاح الكبير الذي حققه ملتقي الصعيد الثقافي الثاني يكشف عن الإدارة المتميزة لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين وجميع أفرادها وإيمانهم الحقيقي برسالتهم الثقافية جاء ذلك في الاحتفالية الختامية لملتقي الصعيد الثقافي الثاني مساء أمس والمقامة بقصر ثقافة أسيوط بحضور الدكتورة هبه شريف مدير المؤسسة الثقافية السويسرية في إطار شراكتها للملتقي وخلال كلمته عبر عبد العال زهران عن تقديره للجهود الثقافية للجمعية ومثمنا إياها في إطار من تلاقي الأهداف المشتركة بين المؤسسة الرسمية والأهلية لتحقيق ذات الرسالة الثقافية
وأضاف مدير عام الثقافة بأسيوط أن الصروح الثقافية التي أنشأتها الدولة هي لأجل المثقفين في كل مكان وفي ذلك العمل علي إتاحتها لكل عرض جاد يساهم في التنوير ولهذا ستظل قصور الثقافة متاحة ومفتوحة دائما لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين لجديتها في ذلك متمنيا أن يكون ملتقي العام القادم في أستضافته أيضا وبأسيوط ومعبرا عن إمتنانه قائلا في ذلك لقد استمتعت أنا شخصيا علي مدار الأربع أيام الماضية بفعاليات الملتقي.
بينما تقدم ضياء مكاوي مدير قصر ثقافة أسيوط بشكر خاص لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين معتبرا أن ملتقي الصعيد الثقافي حقق نجاح باهر ورائع لدرجة تأكيده علي أنه لا يقل عن أعتي المهرجانات الدولية في القاهرة معتبرا أن ذلك لا يتحقق إلا بتضافر جهود العاملين بالجمعية وأثني كذلك علي تعاون العاملين بقصر ثقافة أسيوط خاصة مع ضخامة وتعدد الفعاليات المكثفة والتي وصلت لحد إقامة 7 فعاليات في وقت واحد واستغلال غرف ومكتبات ومسارح وميادين ومعارض قصر الثقافة في ذلك وهو ما أسعده بشكل بالغ لأنها الرسالة الثقافية التي نعمل لأجلها ونتلاقي ونرحب مع كل من يؤمن بها ويشاركنا إياها.
وأوضح الأديب حمدي سعيد رئيس ملتقي الصعيد الثقافي الثاني أن الأمانة العامة وجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين كانت حريصة بشكل بالغ علي إتاحة الفرصة أمام المواهب الحقيقية والكشف عن الإبداعات المدفونة وذلك بعيدا عن أسماء المشاهير المكررة مؤمنين في ذلك بخطورة ما يحدث من تهميش لقطاعات كبيرة من مثقفين ومبدعين يمكنهم أن يساهموا في تحقيق التغيير عبر إيمانهم الصادق برسالتهم الإبداعية لو أتيحت لهم الفرصة فضلا عن قدراتهم ومواهبهم التي لا تقل عن أولئك الموجودين تحت الأضواء وأضاف حمدي أن المثقف الحقيقي هو من يتحرك بين الناس ليؤثر فيهم ويساهم في التغيير منوها أن الملتقي هذا العام حقق نجاح متزايد عن العام الماضي وذلك بإضافة العديد من الفعاليات الجديدة كمهرجان سينما الصعيد وكذلك لخبرة التنظيم الجيد في إدارة 13 فاعلية ثقافية خلال ذات الأيام وهي ما بين معرض إنتاج القرية ومعرض الكتاب ومقهي ثقافي وأمسيات شعرية ولقاءات قصصية وندوات نقدية وجلسات بحثية في عدة محاور وعروض لفنون الموسيقي والغناء بجانب عروض التراث كالتحطيب وغيرها فضلا عن الفنون التشكيلية وكذلك مهرجان المسرح بعروض 9 فرق مسرحية تأهلت لنهائي المهرجان من جميع محافظات الصعيد فضلا عن مهرجان السينما بمشاركة 20 فيلم متنافس علي الجوائز إضافة إلي مسرح عرائس للأطفال ومنح تدريبية وورش تمثيل وأخري في الإخراج وكذلك في التأليف والترجمة ناهيك عن فرق الإنشاد الديني وكورال الأطفال وغيرها.
بينما نقل محمود عبد الحميد مدير جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين والأديب حمدي سعيد شكر مجلس إدارة الجمعية والدكتور زياد بهاء الدين وكذلك تقديرهم هم شخصيا وأعضاء أمانة الملتقي للشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة علي شراكته وإيمانه الدائم بدور الجمعية ودعمه المستمر لأنشطتها في إطار حرصه علي تفعيل العمل الثقافي الجاد ودعم كل من يحاول أن ينشر الوعي والفكر حيث بناء الإنسان وهو التحدي الأكبر أمام التغيير، كما قدم عبد الحميد وسعيد ومجلس إدارة الجمعية الشكر والتقدير ذاته للدكتورة هبه شريف رئيس المؤسسة الثقافية السويسرية والتي دعمت الملتقي منذ زيارتها الأولي للصعيد في إطار إيمانها بضرورة اللامركزية والإنطلاق بالرسالة الثقافية للقري والنجوع والصعيد المهمش والحوار الحضاري والثقافي معه كما قدما ذات التقدير والإمتنان لمحافظ أسيوط والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية لدورهما بالغ الأثر في ثراء الحركة الثقافية وتفعيل أهداف الملتقي في إطار من الشراكة الفاعلة تجاه خطورة الوضع الراهن وما تمثله الثقافة من عنصر بالغ الأثر في نجاح التغيير من عدمه.